نظمت شعبة توجيه وارشاد الطالبات بالادارة العامة لتعليم البنات بالمنطقة الشرقية مؤخرا ندوة عن (الصمت الاختياري) بمقر الثانوية العاشرة بالدمام بحضور المرشدات الطلابيات للمرحلة الابتدائية وبعض امهات الطالبات. وبدأ برنامج الندوة بآيات من القرآن الكريم فكلمة لرئيسة الشعبة روية الشامسي اوضحت فيها ان الصمت الاختياري يعتبر ظاهرة يجب التبصير بها كما قامت بالتعريف باساليب التوعية والوقاية منه اعقب ذلك مشهد تمثيلي دار حول معاناة طالبة من هذا المرض. ثم قامت اخصائية طب نفسي الاطفال بمستشفى الامل للصحة النفسية بالدمام الدكتورة غادة عبدالرزاق بتقديم محاضرتها التي تناولت فيها مفهوم الصمت الاختياري وبيان الفرق بينه وبين الصمت القهري واكدت ان احدث الاحصائيات توضح ارتفاع نسبة الاصابة بين الاولاد عن البنات وان النسبة تتراوح مابين 3 الى 8 لكل 10 آلاف اما اعراض المرض فهو الخجل وشدة الارتباط بالوالدين والبكاء المتتالي عند الانفصال عنهما وان الصمت يبدأ خارج المنزل خاصة في مرحلة الحضانة واضافت ان اعراض المرض تتشابه مع امراض اخرى مثل صعوبات التعلم والاكتئاب النفسي وحددت اسباب الصمت الاختياري التي تتنوع من سيكولوجية وبيولوجية واجتماعية كذلك انواع العلاج نفسيا وسلوكيا ومعرفيا ودوائيا متطرقة لدور المرشدة الطلابية والمعلمة اضافة للام في مثل هذه الحالات اعقب ذلك وقفة دينية فحوار مباشر ومفتوح عن كيفية التعامل مع هذه الحالات من جهتها دعت المشرفة على البرنامج المشرفة باهرة النافع لتفعيل دور المشرفات وتحقيق التوافق الشامل لشخصية الطالبات من كافة الجوانب وبنائها نفسيا واجتماعيا وتربويا واعدادها مواطنة صالحة مقدمة الشكر لمدير عام تعليم البنات الدكتور عبدالعزيز بن سالم الحارثي على دعمه لبرنامج الندوة كذلك مدير ادارة شؤون الطالبات والاختبارات اسامة الخنيني والمشرف العام على مستشفى الامل محمد الزهراني اضافة لمنسوبات الثانوية العاشرة بالدمام. وأكد مدير ادارة شؤون الطالبات والاختيارات بادارة تعليم بالشرقية اسامة الخنيني على اهمية مثل هذه الندوات في التوعية بمرض الصمت الاختياري في مرحلة هامة كالابتدائية تتكون فيها شخصية الطالبة بناء على عوامل كثيرة وتحتاج لرعاية خاصة مشيدا بجهود الادارة في سرعة التجاوب مع مثل هذه الحالات وتوفير كل سبل الاستقرار لها.