استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان ابن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام أمس في قصر سموه بجدة معالي وزيرة الدفاع في الجمهورية الفرنسية ميشال اليوت ماري والوفد المرافق لها. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز في تصريح للصحافيين بعد المحادثات ان موقف المملكة العربية السعودية تجاه الأزمة العراقية لم يتغير أبدا.. نحن ضد الحرب على كل حال ونحن ضد الحرب بأي شكل من الأشكال ونحن نرى دائما ان الحلول السلمية أفضل وهذا رأي السعودية!! اضاف سموه ان الرسالة التي نوجهها اليوم هو تأييد المملكة وتأكيد الصداقة السعودية الفرنسية الدائمة وابراز موقف فرنسا الذي يدعو الى الشرعية الدولية. وحول سؤال عن وجود أي توقيع لاتفاقيات جديدة بين المملكة وفرنسا أشار سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز الى انه ليس هناك اتفاقية جديدة وكل الأمور مستمرة واتفاقياتنا مستمرة منذ أكثر من 30 سنة وحتى الآن وليس بيننا خلاف أبدا. ومن جانبها أوضحت الوزيرة ميشال اليوت ماري ان الموقف الفرنسي تجاه الأحداث لم يتغير أبدا وفرنسا تحترم الشرعية الدولية. مؤكدة ان فرنسا لن تساهم ولن تشارك في أي نزاع عسكري اذا لم يكن مقررا من قبل الأممالمتحدة وبدون قرار صادر عن الأممالمتحدة فان فرنسا لن تشارك في أي نزاع. واضافت في تصريح صحفي ان فرنسا ركزت على نقطة مهمة جدا بالنسبة لنا وهي ان الشرعية الدولية تفرض نفسها علينا ونحن نعتقد ان لا بد ان يحترم الجميع هذه الشرعية. وردا على سؤال بشأن ما دار في الاجتماع مع سمو وزير الدفاع أوضحت وزيرة الدفاع الفرنسية ان هدف زيارتها للمملكة العربية السعودية هو نقل رسالة من قبل فخامة الرئيس جاك شيراك قائلة: طلب مني الرئيس ان اقول لكبار المسؤولين في الدول الصديقة والشريكة لفرنسا التي تجد نفسها في ظروف صعبة وندرك ذلك تماما مخاطر اندلاع حرب وشيكة. ان صداقتنا هي صداقة مخلصة حيالهم اليوم وغدا وسوف نستمر في انجاز هذه الشراكة في نفس الظروف. وقد أقام سمو النائب الثاني حفل غداء تكريما للوزيرة الفرنسية والوفد المرافق.. وعقدت بعده جلسة المباحثات الثنائية بترحيب حيث رحب سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز في بداية الجلسة بالوزيرة. وقال سموه: ايتها العزيزة الضيفة الكريمة زميلتي وزيرة الدفاع في الجمهورية الفرنسية الصديقة أرحب بك اليوم ومرافقيك جميعا في بلد صديقة وتشعر بالصداقة القوية مع الجمهورية الفرنسية الكبيرة وفرنسا زعيمة الحرية. ومن هذا المنطلق التقينا على هذا المبدأ لذلك اشعر بأن هذه الزيارة قصيرة جدا واسميها زيارة تعارف لكن لا بد من زيارة أطول حتى ترى مشاهد التعاون الفرنسي السعودي على الطبيعة. وأرحب كذلك مرة أخرى وأرجو ان تحملي لصديقي وصديق الجميع فخامة الرئيس شيراك وهو الرجل الذي عرفناه في كل شدة التحية. كما ارجو نقل تحياتي لدولة رئيس الوزراء وللرجل الذكي وزير الخارجية. وعبرت معالي وزيرة الدفاع الفرنسية عن المشاعر الطيبة لسمو النائب الثاني وقالت ان زيارتها للمملكة قصيرة من أجل مهمة محددة خاصة في هذه الفترة التي تقلق الجميع وقالت: ان فخامة الرئيس شيراك رغب في ان أزور أصدقاءنا في الدول القريبة من الأزمة العراقية لكي انقل اليهم رسالة مزدوجة اولا رسالة صداقة وصادقة ومخلصة لمواصلة تقدير وانجاز الشراكة المتميزة بيننا. وشكرت الوزيرة الفرنسية ما لقيته خلال زيارتها من حسن استقبال, وقد حضر جلسة المباحثات من الجانب السعودي معالي الدكتور مدني علاقي وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء الوزير المرافق ومعالي الدكتور نزار عبيد مدني مساعد وزير الخارجية والفريق ناصر عبدالعزيز العرفج رئيس هيئة استخبارات وأمن القوات المسلحة والفريق الركن حسين عبدالله القبيل قائد القوات البرية وعدد من ضباط القوات المسلحة. فيما حضرها من الجانب الفرنسي مدير إدارة الشؤون الاستراتيجية مارك بيرين دو وسفير فرنسا لدى المملكة برنار بوليتي والملحق العسكري في السفارة العقيد لوي روبين والوفد المرافق لوزيرة الدفاع.