رفضت اسرائيل امس مصطلح دولة فلسطينية مستقلة الذي جاء في (خريطة الطريق) الملف الذي اعدته اللجنة الرباعية التى تضم ابرز الاطراف الاساسيين في مسالة الشرق الاوسط من اجل وضع نهاية للصراع (الاسرائيلي- الفلسطيني)وقالت صحيفة(هاارتس) ان اسرائيل ترغب في ان تتحدث خريطة الطريق فقط عن بعض جوانب السيادة وتوضح بان الدولة الفلسطينية المقبلة يجب ان تكون ذات مصداقية وان تطبق القانون. وكان الرئيس الامريكي جورج بوش تعهد الجمعة الماضي في خطاب حول الشرق الاوسط بنشر خريطة الطريق بشأن السلام بين اسرائيل والفلسطينيين والتي اعدتها بلاده وروسيا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي، اذا تمت المصادقة على تعيين رئيس وزراء فلسطيني يتمتع بسلطات فعلية في منصبه. وتنص خريطة الطريق على تسوية النزاع (الفلسطيني-الاسرائيلي) على مراحل خصوصا اقامة دولة فلسطينية بحلول العام 2005 . وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون قد اعطى مبديا موافقته على خريطة الطريق قبل عدة اشهر ، لكنه اشار الى انه يرغب في ادخال بعض التعديلات عليها ويرغب في اجراء مئات التعديلات في النص . كما رفضت اسرائيل معظم المطالب التى طرحت عليها والتى جاءت فى خطة (خريطة الطريق)الامريكية لتسوية النزاع الفلسطينى الاسرائيلى ، وطالبت فى المقابل بفرض قيود صارمة على الجانب الفلسطينى. وكشفت (هاارتس) الاسرائيلية ان مسودة الرد الاسرائيلى تمتنع عن وصف الدولة الفلسطينية المستقبلية بدولة مستقلة ، وانما تقول ان هذه الدولة ستتمتع ببعض خصائص السيادة ويتعين عليها ان تكون ذات مصداقية وتلتزم بأسس القانون. وأضافت ان إسرائيل وضعت شروطا صارمة للانتقال من المرحلة الأولى لخطة خريطة الطريق الى المرحلة الثانية منها وتشترط لذلك وقف ما أسمته العنف الفلسطينى والتحريض بشكل مطلق ، وحل ما وصفته بالتنظيمات الإرهابية واستكمال عملية جمع الأسلحة غير المشروعة، وتولى قيادة جديدة مقاليد الحكم فى السلطة الفلسطينية 0 واشارت الى ان مسودة الرد تضمنت موافقة اسرائيل على تجميد أعمال الاستيطان بعد استقرار الوضع الامنى بصورة شاملة ومتواصلة فقط . فيما ترفض المطالبة بأن يشمل هذا التجميد ايضا ما تسميه (التزايد السكانى الطبيعى فى المستوطنات). من جهته وصف وزير الثقافة والاعلام الفلسطينى ياسر عبد ربه الشروط التى وضعتها اسرائيل لنشر خطة (خريطة الطريق ) بانها تعجيزية. وقال: ان الغرض من وضع تلك الشروط هو عدم تمكين السلطة الفلسطينية او اى طرف دولى من السير قدما فى عملية السلام. وكانت اسرائيل قد اشترطت ان يكلف رئيس الوزراء فى السلطة الفلسطينية رسميا لممارسة مهامه، وان على الرئيس الفلسطينى ياسرعرفات التخلى عن معظم صلاحياته لصالح رئيس الوزراء المعين. من جهة اخرى ستوجه الادارة الامريكية الدعوة لكل من محمود عباس(ابومازن) المكلف برئاسة وزراء السلطة الوطنية الفلسطينية وارئيل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلى لزيارة واشنطن بعد الحرب على العراق. وأعلنت مصادر اسرائيلية امس أن ابومازن وشارون سيبحثان برعاية امريكية مشروع السلام المعروف باسم (خريطة الطريق) وسبل تنفيذه. أبو مازن