يعد تكريم بهية بو سبيت في اثنينية النعيم تكريما لكل امرأة مبدعة خاصة عندما ترافق التكريم أبحاث علمية وآراء موضوعية تعترف للمرأة بما حققته وبهية بوسبيت درة الأحساء قد حققت الكثير للمجتمع في الأحساء إذ وثقت تاريخه برواياتها وقصصها التي احتفظت بكثير من العادات والتقاليد الممارسة بالفعل والتي تبرز سمات الشخصيات في الفترة الزمنية التي ترصدها بتقديمها نماذج بشرية تمثلها وقد وظفت قلمها من أجل خلخلة العقلية الجاهلية لإحداث تسرب يمكن للنور أن يضيء المجاهل فيها نور الإسلام الذي شرع للإنسان ما يحقق إنسانيته رجلا كان أم امرأة. وهكذا صار وجه المرأة العربية المشرق وصوتها عن مشاعرها وفكرها وأحلامها لذا فباسم المرأة أشكر صاحب هذا التكريم الأستاذ الفاضل محمد صالح النعيم راعي الثقافة والأدب الذي يتصدى للجاهلية والفكر الجاهلي الذي نجده عند كبار النقاد المصنفين في حقل الحداثة أحيانا في حين يقر فكرهم في الدرك الأسفل من الجاهلية. لقد القت الأمسية الإضاءة على شخصية الأديبة وإنتاجها الأدبي وقدمت إضاءة على فكر الرجل المثقف الذي تجرد من أهوائه وعقده ونزل من برجه إلى أرض المرأة ليقرأها بطريقة جديدة بعد أن يرى بعدها الثالث. هكذا برز رجال موضوعيون متنورون يتعاملون مع الإبداع بغض النظر عن جنس المبدع من مثل الباحث عبد الله الخضير والباحث صلاح بن عبد الله بن هندي والشاعر عبد الله بن ناصر العويد والدكتور بسيم عبد العظيم والأستاذ احمد ابراهيم عبدالله بن علي الديولي والمشاركون الآخرون في التكريم بالتقديم أو تمثيل المرأة لأداء دورها كالأستاذ سمير بن عبد الرحمن الضامر والأستاذ وليد بن إبراهيم الديولي والجنود المجهولون الذين يقفون خلف المرأة وأمامها وإلى جانبها كي تأخذ حقها في الحياة ولا تشعر بالضعف والاستلاب في مجتمع ذكوري. هكذا يضيء وجه الرجل المشرق الدرب أمام المرأة كي لا تتعثر وتسقط وتصل إلى القمة فوراء كل امرأة عظيمة رجل عظيم يدفعها إلى الأعلى. د. فاتن خليل محجازي