داست الجرافات الاسرائيلية الشقراء الامريكية راشيل كوري نشطة السلام بعد أن تصدت بيدها وبجسدها للجرافات الاسرائيلية التي حاولت أن تهدم منزل مواطن فلسطيني. (راشيل) تعد من أوساط حركة السلام الشعبي التي تضم 25 متضامناً أجنبياً من أمريكا وعددا من البلدان الأوروبية جاءوا للتضامن مع أبناء الشعب الفلسطيني في مدينة رفح. عصام أبو عمرة إعلامي في محافظة رفح قال ل (اليوم) ان (كوري) عاشت فترة في محافظات الجنوب وكانت تزور الاسر الفلسطينية وتشعر بمعاناة الفلسطينيين خاصة عندما تهدم بيوتهم. لقد كانت (كوري) إنسانة بمعنى الكلمة.. تركت أهلها وبلادها للدفاع عن الفلسطينيين عندما اطلعت على وضعهم من خلال وسائل الإعلام والتقائها بالعديد من الفلسطينيين ، اننا نحن حزانى على (كوري). كيف قتلت (كوري) يقول جوزيف سميث زميل راشيل كوري ان القوات الإسرائيلية قتلتها بشكل متعمد واستهدفت ناشطة السلام والتضامن مع الشعب الفلسطيني. وقال سميث: كنا نقف على بعد 20 مترا من الجرافة الإسرائيلية، حينما كانت تقدم على هدم أحد المنازل الفلسطينية في حي السلام على الشريط الحدودي في رفح، فقامت زميلتي راشيل وخلعت الجاكيت الذي كانت ترتديه وأخذت تلوح به لسائق الجرافة وتصيح بأعلى صوتها لكي تتوقف الجرافة عما تريد فعله ورغم ذلك واصلت الجرافة السير في طريقها، وضربت بالسكين الأمامي على رأس راشيل ثم رجعت للخلف. ثم عاد الى الخلف ودهسها مرة أخرى، حسبما افاد به شهود عيان. فيما أكد د. علي موسى، مدير مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار في مدينة رفح صحة ما رواه سيميث ، أن المتضامنة الأمريكية راشيل (23 عاماً) توفيت بعد إصابتها إصابات خطيرة، مشيراً إلى أن راشيل أصيبت بكسور شديدة في الرأس والجمجمة ونزيف حاد في البطن نتيجة إصابتها بسكين الجرافة الإسرائيلية في بطنها مباشرة. فيما أشارت مصادر في المركز الفلسطيني للتضامن مع الشعوب فى بيت ساحور ان ازمة حدثت بين عائلة الناشطة الامريكية راشيل كوري التي داستها جرافة اسرائيلية في رفح، وبين السفارة الامريكية، وذلك على خلفية اصرار السفارة على نقل جثة راشيل من غزة الى اسرائيل رغم رفض والد كوري الذي يتوقع وصوله قريبا الى غزة لمرافقة جثمان ابنته. وكانت كوري قد اتهمت قبل عدة ايام في تصريحات لها، الرئيس الامريكي جورج بوش بدعم جرائم الاحتلال الاسرائيلي وبارتكاب جرائم حرب ضد البشرية.وكوري تعمل مع حركة التضامن الدولية الفلسطينية التي تحتج على الممارسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.