برأت محكمة الاحتلال الإسرائيلية المركزية في مدينة حيفا، أمس الثلاثاء، الجيش الإسرائيلي من جريمة قتل ناشطة السلام الأمريكية «راشيل كوري» التي قُتلت عام 2003 على حدود قطاع غزة دهساً بواسطة جرافة كبيرة عند ما حاولت منع هدم بيوت فلسطينية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة قبل تسعة أعوام. وقُتلت -كوري- وهي ناشطة حقوق إنسان يوم 16 مارس 2003م في رفح، بعد أن سحقتها جرافة «كاتربيلار من طراز (D-9R)» تابعة للجيش الإسرائيلي بينما كانت تتظاهر سلميا ضد هدم منازل المدنيين الفلسطينيين وادعت حكومة الاحتلال الإسرائيلي من جهتها أن سائق الجرافة لم يكن بإمكانه رؤية -ريتشيل- وأنها أخطأت بتواجدها في منطقة تشهد عمليات حربية. كما ادعى الاحتلال أن تحقيقات الشرطة العسكرية برأت طرف الجيش الإسرائيلي من أية مسؤولية عن مقتل ريتشيل لكن أربعة شهود عيان من حركة التضامن الدولية (ISM) أكدوا في شهادتهم أن الجنود في الجرافة كان بإمكانهم رؤية ريتشيل بشكل واضح أثناء تقدم الجرافة نحوها. من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية: إن إسرائيل فشلت حتى الآن في إجراء تحقيق شامل وعادل ونزيه في ملابسات القضية.