إلى معالي وزير العمل والشئون الاجتماعية د. علي النملة حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد لا يخفى على معاليكم ما يعانيه فئة من الشباب السعودي من الخريجين الذين يحملون شهادات فنية ومهنية في مختلف المهن مثل الكهرباء والحدادة والميكانيكا والخراطة والنجارة وغيرها من الاعمال التي يزاولها الاجنبي في المصانع والورش داخل بلادنا والكثير من هؤلاء تعلم المهنة في بلادنا ورغم ذلك يفضله صاحب العمل بينما شبابنا تعلموا ودرسوا وتدربوا في معاهد فنية ومهنية انشأتها لهم حكومتنا في كثير من المدن والمحافظات والمناطق وصرفت عليهم المبالغ الطائلة حتى حصلوا على شهادات تقنية تؤهلهم لخدمة وطنهم والحصول على وظائف وعمل شريف يعينهم على متطلبات الحياة. الا ان هؤلاء الشباب يواجهون العقبات وعدم القبول من اصحاب الورش ورغم توافر مراكز التدريب والمعاهد الفنية وكليات التقنية منذ سنوات لم نلحظ وجودا يذكر لشبابنا الفنيين في هذه المصانع والورش الصناعية رغم انتشارها في المدن الصناعية نظرا لغياب المتابعة والاهتمام بهؤلاء واصبح الكثير منهم عالة على المجتمع وعلى اهلهم لعدم وجود وظائف حسب تخصصاتهم مع الاخذ في الاعتبار ان هؤلاء ارغمتهم الظروف على الدراسة في هذه المعاهد نظرا لعدم حصولهم على تقدير يؤهلهم لدخول الجامعات وهم من عائلات تعيش حياة الكفاف واهلهم منصرفون للبحث عن لقمة العيش ولاسباب يدركها معاليكم لا يتسع المجال لذكرها.. وقد لا نخفي سرا حينما نتطرق الى اصحاب هذه الورش مجرد اسماء سعودية حصلوا على رخص من البلدية والموقع من الحكومة وهذا واقع الحال لبعض هؤلاء ثم يتم استقدام العمالة باسمه بينما المستثمر الحقيقي هم العمال مقابل مبلغ معلوم للسعودي وهذا سبب مباشر في عدم تشغيل شبابنا المهنيين وعدم تطبيق السعودة الحقيقية في هذا المجال.. املنا في معاليكم النظر في وضع هؤلاء الشباب بتوافر شرط الالزام والالتزام من صاحب الورشة بالتواجد الفعلي ومتابعة عمله خلال اوقات العمل وضرورة تشغيل نسبة معينة من شبابنا المؤهلين حسب نشاط الورشة والمهن المطلوبة كشرط اساسي عند استخراج رخصة الورشة او تجديدها.. ومتابعة ذلك من جهات الاختصاص.. كما يجب على صاحب الورشة ان يعمل على تشغيل الفني السعودي بموجب عقد عمل يلزم الطرفين ببنود معينة تكفل حق الطرفين وحسب نظام العمل في المملكة المتبع في المؤسسات الداخلية وبهذا لا نعطي فرصة لبعض اصحاب الورش للتحايل على النظام ومنح الفرص الاستثمارية للاجنبي وايجاد فرص عمل لشبابنا تكفل لهم حياة كريمة في مدنهم وقراهم في اجزاء بلادنا الغالية والحد من السلبيات الناجمة عن الفراغ وما له من آثار سيئة على المجتمع.. وفقكم الله وسدد خطاكم. @@ عبدالله الفريجي الخبراء