وسط مرارة الانتظار وقسوة اوقات الفراع اضطرت بعض خريجات الثانوية العامة الى الالتحاق بوظائف ثانوية بالتعاقد مع شركة تجارية للاغذية, من اجل تنظيم العمل بالمقاصف المدرسية. الخريجة فرحت بفرصة العمل مبدئيا كحل وللقضاء على وقت الفراغ ولحظات التعاسة, فبحثت عن الحل السريع, وتفاجأت بالراتب البسيط مقابل مجهود وعناء طوال اليوم الدراسي. المدارس 50, منها 40 مدرسة في مدينة الهفوف, و10 مدارس بمدينة المبرز بكل مدرسة 4 موظفات وبكل 11 مدرسة مشرفة, تتابع سير العمل والطلبات, الا انهن واجهن ظروفا سيئة دفعت اكثرهن لترك العمل. تقول نورة العيد ان موافقتنا على العمل براتب بسيط ليس عيبا, بل العكس هو لمواجهة الفراغ القاتل واثبات الذات. وتضيف نورة انني وافقت على العمل براتب 800 ريال ثم بعد شهر تفاجأت به 500 ريال فقط,, ولا اعرف ما سبب انخفاض المبلغ الى هذا الحد. اما نوف السليمان فتقول وافقت على العمل للحاجة, فانا يتيمة واخوتي صغار, وانا احاول تأمين حياة كريمة لاسرتي والله المعين. بينما تبدي خلود الخالدي شعورا بعدم الاطمئنان للعمل مع الشركة تقول: ان التغيير في الراتب اجباري علينا, بعد ان عملنا لمدة شهر, لذلك سوف اقدم اوراقي للعمل في جهات اخرى, فالبقاء في الشركة غير مضمون. وتقول سعدة النوفل انا وافقت على العمل مع الشركة بعد تخرجي من الجامعة لان الوظائف في اماكن بعيدة عن الاحساء وانا احب ان اعمل بالاحساء لذلك اشتركت مع الشركة واضطررت للعمل براتب قليل واتمنى ان يزيد ليكفي حاجاتنا الاساسية. اما فريدة المخلال فتقول انها اضطرت للعمل بالمقاصف, لانها قدمت في اكثر من مكان للعمل, ولم تقبل وتقول رغم الراتب المنخفض لابد ان اعمل لاحقق ذاتي, وانا اثق ان الايام المقبلة ستحقق تغيرا في الراتب, وتضيف: العاملات في الرياض مثلا يقبضن رواتب اكبر فلماذا التفاوت في الرواتب بين مناطق المملكة رغم ان الشركة واحدة. وتحدثت فهيمة الضيف: ان العمل بالمقاصف ليس به عدالة فالراتب ضعيف لايكفي لاحتياجاتنا الضرورية, وكذلك الدوام الطويل, خاصة في فترة غياب الطالبات, والعمل مستمر دون طالبات لماذا؟ والدوام الطويل مع المعلمات في يوم دراسي كامل. وتطلب هدى تخصيص اماكن للجلوس سواء للعاملات او للطالبات في كفتيريا يقضين بها وقت الفسحة وكذلك توفير مخازن باقفال لحفظ العهد والاوراق المهمة وايضا طفايات للحرائق لاقدر الله وكذلك الصيدلية لم توفرها الى الآن الشركة, بينما نحن وفرنا البعض من منازلنا؟ وتصف فرحتها بمبلغ ال 800 ريال اولا ثم جاءت المفاجأة المتمثلة بالراتب الضعيف الذي لا يوازي عناء يوم دراسي كامل وجهد وتعب ومتابعة للبيع مع الطالبات لماذا لا تزيد الشركة رواتبنا وعندما طالبنا ردت علينا المسئولة ان الشركة فكرت في تسليم الرواتب بعد شهر ونصف الشهر بحيث تكون 750 ريالا بدلا من 500 في الشهر الواحد. وتتساءل احداهن لماذا الشركة لا تمنح رواتب مجزية رغم الارباح الكبيرة فنحن لا نشعر بالامان معها, خاصة اننا لانعلم مدة عقدها مع ادارة البنات وكذلك نجاح تجربتها ام لا؟ ولماذا الشركة لم تعط الطالبات اللاتي عملن لمدة اسبوع واسبوعين منذ بدء شغل الشركة اين حقوقهن ام ضاعت وسط قلة الوظائف والرواتب القليلة.