في احدى الليالي الدافئة ضمنا مجلس عامر مع أصدقاء لم نر البعض منذ من مدة طويلة. تناولنا طعام العشاء المكون من رز مندي وأربع دجاجات وسلطة وبيبسي وعند تناولنا العشاء بدأ البعض يشير علينا بتناول فواكه وعصيرات معينة حيث أنها تزيد من نشاط الرجاجيل ( أفهمها يا فهيم). قادتنا هذه " السالفة" إلى الزواج، حيث بدأ أحد الحضور الذي تزوج لتوه بسرد قصص ومواقف عن زواجه الثاني. وهذه القصص يا سادة يا كرام جعلت عمود خيمتنا يرقص وجعلتنا نستزيده من السوالف الذربه ( الطيبة) قال محدثنا لا فض فوه عليك بالزواج من أجنبية من دولة معينة، وإذا ما رجعتكم شبابا لأحلق شنبي!! قال أخونا تقوم الزوجة الثانية مبكراً وتعد لك الحمام وتجهز الفوط ثم تجهز لك الإفطار وهي بكامل أناقتها ومكياجها، ووالله لولا الخوف من رؤسائي لوددت أن أجلس وأترك العمل وأبو العمل، قال هذا الكلام صديقنا المتزوج حديثاً بالمرأة الثانية صدق يا اخواني حيث لاحظت أن صاحبنا رجع شبابا وبدأ يصبغ الشعر ويلبس الثياب المكوية وبدأت الروائح العطرية الإنشطارية تشع من ملابسه. أعجبتني فكرة الزواج للمرة الثانية بنسبة 99،99% ولكنني وددت أن أسأله بعض الأسئلة لكي أكمل قناعتي بنسبة 100% قلت له يا صديقي ماذا عن شأن الزوجة الأولى التي أحرقت شمع شبابها لكي تربي أبناءك التسعة؟ ما مصير مرتباتها التي استوليت عليها؟ كانت هي تعمل ممرضة وتسهر الليالي كي تدعمك مالياً. هل عندك يا صديقي الوقت والجهد كي ترعى وتربي أبنائك تربية حسنة، أنت والمجتمع راضون عنها. ما الداعي لزواجك؟ هل هو المال أو الهروب من مشاكلك؟ كيف يطاوعك قلبك على هجر أبناءك وزوجتك ولو لليلة واحدة. بعد هذا الكلام العاصف تلعثم صاحبنا في الإجابة وراوغ يمنة ويسرة وفي نهاية الجلسة عاتبني الكل على ما قلت لأنني عكرت جلسة الأنس والصفاء. أما أنا فلم أفعل ما فعلت إلا لأغطي على ما سوف أفعله في المستقبل. قلت في نفسي " في المشمش" وحمدت الله أن زوجتي لم تطلع على حلمي وإلا هوت على رأسي بالأباريق والصحون..