نشرت صحيفة لبنانية الثلاثاء وثيقة سرية قالت ان مصدرها موقع «ويكيليكس»، يصف فيها رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي في نهاية 2007، يوم لم يكن في موقع المسؤولية، حزب الله بانه «ورم» لا بد من استئصاله. وكلف ميقاتي في 25 يناير تشكيل حكومة جديدة بدعم من حزب الله الذي رشحه لترؤس الحكومة مع حلفائه، ولم تر حكومته النور بعد. ونقلت صحيفة «الجمهورية» عن «وثيقة سرية» صادرة عن السفارة الامريكية في بيروت بتاريخ 12 يناير 2008، ان ميقاتي الذي كان يستعد لخوض الانتخابات النيابية بالتحالف مع ابرز اركان الاكثرية آنذاك سعد الحريري، وصف خلال لقاء بينه وبين السفيرة الامريكية في بيروت ميشال سيسون تم في 18 ديسمبر 2007، حزب الله بأنه «ورم سرطاني يجب ازالته سواء كان ورما حميدا أم خبيثا». وقال ميقاتي، بحسب الوثيقة، ان «لبنان لا يستطيع ان يستمر في ظل دويلة حزب الله»، وان هذا الحزب يجر لبنان الى «نهاية حزينة». وقال ميقاتي، بحسب الوثيقة، ان «لبنان لا يستطيع ان يستمر في ظل دويلة حزب الله»، وان هذا الحزب يجر لبنان الى «نهاية حزينة». وفاز ميقاتي في الانتخابات النيابية الاخيرة في 2009 بمقعد في البرلمان، لكنه خرج من التحالف برئاسة الحريري في يناير الماضي، مع اعلان استعداده لتولي رئاسة الحكومة. واعتبر الحريري خروجه «خيانة». وسقطت حكومة الحريري في 12 يناير بضغط من حزب الله وحلفائه الذين تحولوا الى اكثرية بعد تغيير عدد من النواب، وبينهم ميقاتي، تحالفاتهم السياسية. ويرى فريق الحريري ان هذا التغيير حصل بفعل ضغط حزب الله «المستقوي بسلاحه». واعلن الحريري وحلفاؤه انهم لن يشاركوا في حكومة يرأسها مرشح حزب الله. ولم يتمكن ميقاتي بعد من تشكيل حكومة، من دون اسباب معلنة لذلك. علما ان تقارير اعلامية تتحدث عن خلافات بين الاطراف المعنيين حول الحقائب، ورغبة سوريا التي تدعم هؤلاء الاطراف بابقاء الوضع على حاله في لبنان، لتتفرغ دمشق لمعالجة مشاكلها الداخلية المتمثلة بحركة الاحتجاجات الشعبية المتزايدة.