أثناء حضوري بعض فعاليات حملة ( آباء وأمهات بالوكالة) الذي ينفذه مكتب الإشراف التربوي بالخبر انطلاقا من شعور منسوباته وعلى رأسهن صاحبة الفكرة الأستاذة/ فوزية المهيزعي بما يحتاجه المجتمع من وعي ليرقى ويتطور ويحل مشاكله بنفسه دون اللجوء إلى أحد كائنا من كان بالإضافة إلى أهداف أخرى سامية. لن أطيل عليكم ولكن مالفت نظري هو محاضرة للدكتورة فوزية العومي من مستشفى أرامكو بالظهران عن الدرن أوضحت من خلالها أن الدرن لا يزال موجوداً بل لقد بدأ يهدد بالانتشار: نظرا لكثرة العمالة الوافدة المخالطة لنا داخل منازلنا من خدم وسائقين دون أن نعي أنهم قد يحملون أمراضاً كامنة قد لا نكتشفها اليوم ولكنها تبدأ بالظهور على فلذات أكبادنا بعد مدة من الزمن طالت أو قصرت في الوقت الذي كنا نعتقد فيه أن ( الدرن) أو السل كما نطلق عليه قد انقرض وعضى عليه الزمان.. وهذا يعد قصورا لدينا ولكن لم نشعر به لنتلافاه بالوعي بأسباب المرض وأعراضه وتطوراته الخطيرة في حال لم يسارع لعلاجه بالأدوية المعروفة بانتظام وعلى فترة طويلة. وقد أشارت د. فوزية في حديثها إلى اليوم العالمي للدرن الذي يوافق أمس24 مارس 2003م فسألتها عن سبب اختيار هذا اليوم بالذات يوماً عالمياً للدرن؟ فقالت هو ليس يوماً للاحتفال بالدرن، ولكن في هذا اليوم عام 1882م أعلن ( روبرت كوخ) اكتشافه لبكتيريا الدرن وكان مرض الدرن حينها يشكل وباء في أمريكا وأوروباً، بل كان يقضي على شخص بين كل سبعة أشخاص ولذلك كان اكتشاف بكتيريا المرض خطوة إيجابية للتحكم والقضاء على هذا المرض المميت. وفي عام 1982م قررت منظمة الصحة العالمية والاتحاد العالمي ضد الدرن وأمراض الرئة توعية الناس بهذا المرض الذي يعتبر المسبب الثاني للوفيات في العالم، وفي عام 1998م تم الاعتراف به رسمياً في الأممالمتحدة. لكل ما تقدم فقد فكرت منذ ذلك الحين بالمساهمة في خدمة الوطن بتوعية المواطنين بهذا الخطر القادم حتى لا نستهين به ظناً منا أن التطعيم أو تلقيح الدرن الذي يعطي للمولود خلال يومه الأول هو أقصى ما نستطيع فعله. واليوم تنشر على صفحات الجريدة الندوة التي ساهمت فيها وزارة الصحة ومستشفى أرامكو السعودية ولن أنسى أن أشكر إدارة العلاقات العامة بمديرية الشئون الصحية بالمنطقة وكذلك إدارة العلاقات بأرامكو السعودية على سرعة تجاوبها وشدة تعاونها لأخراج الموضوع بطريقة يستفيد منها جميع شرائح المجتمع.