تباطأت حركة المعلومات في أجزاء عدة من شبكة الإنترنت نتيجة لما قال خبراء إنه شيء شبيه بفيروس ينتشر بسرعة كبيرة. وأفادت التقارير بأن هذا الهجوم الإلكتروني المتزامن مع الاحداث الجارية بالعراق أصاب أدوات تصفح الشبكة ونقل الرسائل الإلكترونية. وقال خبراء إن الهجوم الذي وقع يوم السبت يشبه الأثر الذي سببه فيروس (ريد كود) الذي عرقل حركة المعلومات على شبكة الإنترنت في صيف عام 2001. ونقلت وكالة أسوشييتد برس للأنباء عن هاوارد شميت كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جورج بوش لشؤون سلامة الإنترنت قوله:"إن الأمر لم يؤد إلى ضعف الشبكة، إذ يبدو ان الأمور تحت السيطرة". وأضاف أن (المركز القومي لحماية البنى التحتية) التابع لمكتب التحقيقات الفدرالي وخبراء آخرين من القطاع الخاص بصدد مراقبة هذا الهجوم. وفي كوريا الجنوبية قالت وكالة يونهاب المحلية للأنباء، إن خدمات الإنترنت تعرضت يوم السبت للتوقف عدة ساعات في مختلف أرجاء البلاد. وأوضحت أن إغلاق الخدمة ناجم عما يبدو أنه عمل تخريبي نفذه متسللون من نوع الهاكرز .ولم يتضح على الفور ما إذا كان ما حدث في كوريا الجنوبية هو نفسه الذي أبلِغ عنه في الولاياتالمتحدة. وقالت وكالة يونهاب إن هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها خدمات الإنترنت الأرضية وعبر الهاتف الجوال في كوريا الجنوبية لعطب جماعي بهذه الطريقة. غير أنها قالت إن أثر ذلك على معظم المؤسسات المالية والهيئات والمراكز الحكومية كان محدودا لتزامنه مع بداية عطلة نهاية الأسبوع. ونقلت وكالة أسوشييتد برس عن خبراء في برامج الكمبيوتر قولهم إن الهجوم استهدف أجهزة الكمبيوتر ذات المواصفات الضعيفة، حيث أثر على برنامج خاص بالبيانات تقدمه مايكروسوفت ويدعى (SQL Server).وقد داهم الكود الهجومي العديد من قنوات تمرير البيانات (data pipelines) أثناء بحثه عن اجهزة الكمبيوتر المستهدفة بشكل عبثي وعنيف. وكان هجوم لقراصنة الإنترنت في كوريا الجنوبية منع الملايين في جميع أنحاء العالم من الدخول إلى شبكة الإنترنت على مدى ساعات عديدة. وتشير التقديرات إلى أن الفيروس أصاب 22 الفا من أنظمة الحواسيب الهامة. وهاجم القراصنة الإنترنت في كوريا الجنوبية شركة الإنترنت في الجمهورية، حيث كانت الهجمة ناجحة جداً، إلى درجة أنها طالت شبكات الإنترنت في الولاياتالمتحدة، وأدت إلى إبطاء حركة الإنترنت العالمية. وتجدر الإشارة إلى أن مستخدمي الإنترنت الإسرائيليين واجهوا صعوبة، في الدخول إلى مواقع أمريكية، بسبب شراسة الهجمة، التي حالت دون دخول الملايين في جميع أنحاء العالم إلى شبكة الإنترنت على مدى ساعات. ويجدر الذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها شبكة الإنترنت في كوريا الجنوبية شللاً بهذا القدر، على الرغم من أن قراصنة الإنترنت ينشطون في الجمهورية منذ وقت طويل. وتشير المعطيات إلى أن 70بالمائة من الحواسيب العائلية في كوريا الجنوبية مرتبطة بشبكة الإنترنت.وهاجم القراصنة نظام تمييز أسماء المواقع (DNS)، التابع لمزودة الإنترنت الكبرى في الجمهورية، "KT"، وقاموا بشله.