اتهمت كوريا الجنوبية جيش جارتها الشمالية بالوقوف وراء سلسلة الهجمات الإلكترونية التي تعرض لها عدد من مواقعها الحكومية ومواقع أميركية على الإنترنت في الأيام الأخيرة وعطلت مئات الحواسيب. ونقل تقرير إخباري اليوم عن مسؤولين في وكالة الاستخبارات الوطنية في كوريا الجنوبية قولهم في إفادة بجلسة مغلقة للبرلمان إن (المختبر 110 بوزارة قوات الشعب المسلحة الكورية الشمالية، وهو فريق من قراصنة الإنترنت، صدرت إليه أوامر بتدمير الشبكات الكورية الجنوبية). وقد تعرض أكثر من 25 موقعا حكوميا -بينها مواقع الرئاسة الكورية الجنوبية ووزارتي الدفاع والخارجية ومجلس النواب ومصارف كبرى- للقرصنة الأربعاء الماضي، وهو ما أدى إلى تعطيل بعضها لفترة من الوقت أو منع الدخول إليها. وأشار مسؤولون في تصريحات لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) إلى أن (هذه هي المرة الثالثة على التوالي التي تتعرض فيها مواقع حكومية لعمليات قرصنة منذ يوم الثلاثاء). وقالت يومية يونغ أنغ الكورية الجنوبية إن وكالة الاستخبارات في سول أكدت أن الوحدة السرية الكورية الشمالية جندت خبراء في الكمبيوتر يعملون مع جهاز الأمن داخل وخارج البلاد لشن حرب إلكترونية. من جهة أخرى قالت صحيفة تشوسان اليومية إن الاستخبارات الكورية الجنوبية حددت هوية بعض القراصنة المهاجمين بأنهم كوريون شماليون. ونسبت الصحيفة إلى مسؤول حكومي قوله إن التحقيقات الأولية تظهر على ما يبدو أن الجيش الكوري الشمالي وراء هذه الهجمات الإلكترونية.