مع بزوغ فجر سابع ايام الحرب، تواصل القصف العنيف على العراق الذي وصف بأنه الأشد في تاريخ الحرب، وسمع دوي نحو 40 انفجارا قويا في وسط العاصمة بغداد وضواحيها الجنوبية حيث أعلن عن مقتل 14 عراقيا وإصابة العشرات، فيما دوت انفجارات مماثلة في الموصل، وذلك في وقت استأنفت فيه القوات الامريكية تقدمها شمالا من مدينة الناصرية التي قال شهود عيان انهم شاهدوا أكثر من 15 جثة لعراقيين في شوارعها. واستمرت الانفجارات على مدى ساعتين بدءا من الفجر، واهتزت بنايات في وسط المدينة بعنف.. وشوهدت اعمدة الدخان تتصاعد من منطقة في بغداد يقع فيها مبنى وزارة الاعلام ومبنى التليفزيون، وقال مسئولون امريكيون ان التليفزيون العراقي يعمل كوسيلة بين صدام والعراقيين. وقال مسؤول دفاع امريكي في واشنطن ان القوات الامريكية والبريطانية استخدمت الصواريخ والقصف الجوي في ضرب مبنى تليفزيون العراق ومركز اتصالات فضائية في بغداد، واضاف ان الهجوم شمل استخدام صواريخ توماهوك اطلقت من البر وقذائف اطلقت من الجو. واشار الى ان تقييم الاضرار ما زال جاريا. وفي مدينة الموصل شمال العراق، دوت عدة انفجارات قوية منذ فجر أمس الاربعاء.. فيما أقلعت قاذفة قنابل أمريكية مسلحة من طراز بي-52 من قاعدة فيرفورد الجوية في جنوب غرب بريطانيا في طريقها إلى العراق. ميدانيا، استأنف مشاة البحرية الامريكية تقدمهم شمالا من مدينة الناصرية في جنوبالعراق وهم يطلقون نيران المدفعية على مواقع عراقية مشتبه بها رغم حالة الطقس السيىء الذي عم الأجواء العراقية وسببت العواصف الرملية والأعاصير الترابية والرياح الشديدة عوائق شديدة في وجه القوات الأمريكية البريطانية، وقال مراسلون يرافقون القوات الامريكية التي تقدمت شمالا عبر نهر الفرات بعد معركة شرسة في الناصرية يوم الثلاثاء "انهم يطلقون وابلا من نيران المدفعية وسط ضباب الصباح المبكر". وقال قادة الجيش الامريكي ان قوات الغزو قطعت الان اكثر من 320 كيلومترا داخل الاراضي العراقية وباتت على اعتاب بغداد لكن مسؤول البنتاغون قال للصحفيين: لا اعتقد ان هذه بداية معركة بغداد .. لا. وقال الميجر جنرال فيكتور رنورت للصحفيين في مقر قيادة عملية الغزو في قطر ان القوات الامريكية تمكنت من مواصلة الضغط على اهداف الحرس الجمهوري في مركز قوة صدام في بغداد وحولها بفضل الاسلحة دقيقة التوجيه التي تعمل في مختلف الاحوال الجوية. وتقف فرقة المدينة التابعة للحرس الجمهوري العراقي بين بغداد وارتال المدرعات الامريكية التي وصلت الى منطقة كربلاء على مسافة 95 كيلومترا جنوبي العاصمة.