نفى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير علمه بمصير الرئيس العراقي صدام حسين واعلن تأييده اقامة حكومة تمثيلية في بغداد تحت اشراف الاممالمتحدة مؤشرا بذلك الى خلافه مع توجهات الادارة الامريكية التي تريد تنصيب حاكم عسكري من طرفها في هذا البلد.وقال رئيس الوزراء البريطاني في حديث لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) امس انه لا يعرف ما اذا كان الرئيس العراقي صدام حسين حيا ام ميتا او ما اذا كان جريحا او سالما معربا عن تأييده اقامة حكومة تتمتع بأكبر صفة تمثيلية للعراقيين يتم تشكيلها مع الاممالمتحدة.واقر بلير بأن القوات الامريكية والبريطانية في العراق تمر بأوقات قاسية وصعبة واضاف: سنمر على الارجح بأوقات قاسية وصعبة لكن اود التشديد بأننا (دخلنا الحرب) منذ اسبوع ولقد انجزنا كما هائلا من الامور. وكان بلير قد اكد الخميس الماضي في كامب ديفيد انه يعتبر مشاركة الاممالمتحدة امرا مهما وان تكون أي ادارة بعد النزاع بموافقتها اما الرئيس الامريكي فلزم من جهته صمتا شبه مطبق حول هذه النقطة مكتفيا بالقول ان شكل الحكومة العراقية المقبلة سيختاره الشعب العراقي ولن يكون مفروضا من قبل اجانب. في مؤشر الى بعض اوجه الخلاف بين الامريكيين والبريطانيين حول نقاط جوهرية تتعلق بمستقبل العراق. وبدا ان بعض هذه الخلافات بدأ يتسرب الى وسائل الاعلام حيث تحدثت الصحف البريطانية امس عن تفجر الخلاف حول موضوع ادارة ميناء ام قصر بجنوب العراق خاصة بعد ان اوكل الامريكيون الادارة الى شركة من طرفهم فيما يريد البريطانيون ان يكون الميناء تحت سيطرة عراقيين.