رجال الاعمال والمراقبون الاقتصاديون هادئون جدا حيال امكانية ان تؤثر هذه الحالة على التجارة عبر الاطلسي. وفي سوق وصل تقييم تعاملاته عند الاغلاق الى 30 مليار دولار يوجد مبرر للقلق من صف سياسي انتقامي يمكن ان يؤثر على المشاعر والثقة بين البلدين، الا أن رئيس غرفة التجارة الفرانكو-امريكية، موريس مارتشاند تونيل قال: أعتقد أنه لن يكون هناك أي تأثير، أو ربما تأثير هامشي فقط. وأعرب عن اعتقاده بأن أي انتقام من الولاياتالمتحدة سيؤثر على المشاريع التي تمول بشكل اتحادي كقطاع الاجهزة الثقيلة والطائرات. وأضاف: في الحقيقة كانت وجهة النظر العامة هنا أن رجال الأعمال لن يتركوا السياسة تقف في طريق تجارتهم ماعدا اذا ما كان للحكومة يد في عملياتهم. ان الأمريكان والشركات يقولون وبشكل علني انهم سيقاطعون السلع والصادرات الفرنسية . وذهب الناس في الولاياتالمتحدة إلى حد سكب المشروبات الفرنسية في الخارج، وتبديل اسم فرنسية التي تضاف الى البطاطا المقلية فرينش فرايز لتصبح مقلية حرة فري فرايز. وقلل تونيل من قيمة مثل هذه الاجراءات بقوله: ان هذه الاعمال البارزة تكلف بضعة آلاف من الدولارات، لكنه قال انها لن توقع ضررا في تجارة قيمتها 26 مليار دولار. وأضاف انها كانت أكثر قلقا بشأن معادلة الدولار باليورو، حيث تفقد العملة الامريكية أرضية أكثر مقابل العملة الاوروبية الموحدة. كما قلل تونيل من نتائج تجارية ذكرت أن نصف التجارة بين البلدين مدعومة، وخمسة ملايين أمريكي مستخدمون من قبل شركات أوروبية، مؤكدا أن الاقتصاديين متضافرون لذا سيكون من المستحيل فصلهم. وهذه ليست المرة الاولى التي ترتفع فيها المشاكل بين فرنساوالولاياتالمتحدة، فالجانبان كان لهما موقف المواجهة حول الفولاذ واستيراد المواد الزراعية والابقار الى جانب الاجبان الفرنسية. وقال: هذا النوع من الجدال السياسي يمكن أن ينحو الى تأثير اقتصادي، لكن رجال الاعمال عموما على كلا جانبي الاطلسي سيبقون على رؤوسهم . ووفقا للاحصائيات التي نشرتها وزارة الخارجية الفرنسية، فان فرنسا هي خامس اكبر المستثمرين في الولاياتالمتحدة،وفي نفس الوقت يذهب 20 في المائة من صادرات فرنسا الى أمريكا، التي تعد ثالث أكبر مستثمر أجنبي في فرنسا. وبالفعل فان وزارة الخارجية الفرنسية لا ترى أية تأثيرات جانبية من الانقسامات السياسية، معيدة بذلك أصداء ما يردده رجال الاعمال. وأشار تونيل الى أن رجال الاعمال لايريدون الزج بأنفسهم بين الاقدام بايذاء بعضهم بعضا، ولكن عندما يسأل رجال الاعمال عن تأثير العراق على التجارة بتلك البلاد فان رد الفعل لم يكن هادئا، حيث تعد فرنسا مجهزا أساسيا للعراق وزبون بغداد الاول بمشتريات النفط. وعلاوة على ذلك فان فرنسا يبدو أنها تبعد نفسها من نزاع مرتقب مع العراق في وقت ليس هناك ضمانات حديدية للعقود المستمرة مع العراق. وهناك حوالي 60 شركة فرنسية تعمل مع العراق خلال برنامج الاممالمتحدة النفط مقابل الغذاء وهم يزودون ذلك البلد بسلع غذائية وزراعية وسيارات وأجهزة، ولكن العقود الحالية لا تضمنها الاممالمتحدة اذا ما هي ألغيت بسبب الحرب.