اغارت طائرات حربية امريكية امس استخدمت قنابل موجهة بالليزر لتدمير مبنى في مدينة البصرة الواقعة في جنوبالعراق زاعمة انه يجتمع فيه نحو 200 فرد من القوات شبه العسكرية. وقال متحدث باسم مقر قيادة معارك القيادة المركزية ان التقارير الاولية اوضحت ان احدا لم يخرج من المبنى المدمر المؤلف من طابقين. واضاف ان هذه الغارة كانت جزءا من الحملة الرامية الى الاستيلاء على البصرة ثاني اكبر مدن العراق من القوات الموالية للرئيس صدام حسين . وتمنع القوات العراقية القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة من السيطرة على البصرة رغم ادعاء مسؤولين بريطانيين انه توجد علامات على اضطرابات شعبية داخل المدينة. وتزعم القوات البريطانية انها تسيطر على المناطق المحيطة بالمدينة ولكنها لم تدخلها بعد. وقالت القيادة المركزية في بيان ان طائرتين مقاتلين من طراز( اف 15 ايه) اسقطتا قنابل على اجتماع القوات شبه العسكرية . واوضح البيان ان القنابل التي استخدمت في ذلك الهجوم الليلي كان بها جهاز تفجير لا يعمل على الفور الا بعد اختراق القنابل المبنى للحد من الاضرار بالمنطقة المحيطة ومن بينها كنيسة. كشف مسؤول عسكري امريكي في الكويت انه تم تدمير احد المباني في مدينة البصرة الجنوبية بعد ان وردت معلومات استخباراتية عن اجتماع قرابة 200 من عناصر فدائيي صدام فيه0 واضاف الرائد البحري شارل أوين من القيادة المركزية الامريكية فى الدوحة ان طائرتين من طراز (أف 15) قامتا بقصف المبنى بقنابل موجهة بالليزر مشيرا في الوقت نفسه الى انه يتم الآن تحليل الصور والمعلومات الواردة لمعرفة مدى نجاح عملية القصف تلك. وأكد ان عملية القصف كانت دقيقة للغاية بحيث انه لم يتأثر اي من المباني المجاورة لهذا المبنى. وكان مسؤولون في القوات البريطانية ذكروا ان قرابة ألف من عناصر فدائيي صدام قاموا امس باطلاق النار وبشكل عشوائي على المدنيين العراقيين بهدف ترويعهم بعد ان حاولوا الخروج من مدينة البصرة للحفاظ على ارواحهم خاصة ان الجيش العراقي يتخذ منهم دروعا بشرية للحد من نيران قوات التحالف.