لم تكن عودة فريق درجة الناشئين لكرة القدم بنادي الاتفاق إلى الدوري الممتاز من جديد هذا الموسم وحصوله على درع بطولة المناطق حدثا غريباً على هذا الفريق الذي يضم بين صفوفه معظم المواهب الكروية بالمنطقة الشرقية والتي ينتظرها مستقبل كروي واعد ولأن الدوري الممتاز لدرجة الناشئين لم يكن يضم العام المنصرم أي فريق من المنطقة الشرقية بغض النظر عن فريقي هجر والفتح المتواجدين في الممتاز من الاحساء والتي تلعب دوري مناطق منفصل (لمنطقة الاحساء) فإن فريق الاتفاق اضطر للعب مع معظم الفرق التابعة لمكتب رعاية الشباب بالدمام نظراً لتقسيم الفرق لمجموعتين. ومع ذلك نجح ناشئو الاتفاق في الفوز في معظم المباريات والتعادل في عددد قليل منها غير أنه لم يخسر أي مباراة من الخمس وعشرين التي لعبها منذ بداية الموسم حتى نهايته واللافت للنظر أن هجوم الاتفاق لم يخرج من أي مباراة دون أن يهز شباك خصومه حتى في حالات التعادل بغض النظر عن أنه سجل في بعض المباريات أهدافا وصلت للعشرة خلال 90 دقيقة فقط . ولعل الاختيار الحقيقي الذي لقيه ناشئو الاتفاق هو لقاؤهم أمام ناشئي القادسية في الأدوار النهائية لبطولة الشرقية ونجح الاتفاقيون في الفوز في هذا اللقاء وقطعوا شوطاً كبيراً جدا للحصول على تلك البطولة وهذا ما حصل بالفعل حيث فاز الاتفاقيون ببطولة الشرقية بعد تعادلهم مع الصفا ولعبوا الأدوار النهائية لبطولة المنطقة بطريقة دوري من دور واحد . وقد بدأ الاتفاق مشواره الجدي نحو العودة للممتاز بلقاء ضد بطل الاحساء فريق الجبل ونجح ناشئو الاتفاق في الفوز في هذا اللقاء وبسهولة بهدفين لهدف وتأهلوا لدور الثمانية قبل أن ينجحوا في الفوز على الطائي بهدفين نظيفين قبل أن يؤكدوا أحقيتهم في الوصول للممتاز إثر تجاوزهم فريق نجد بهدفين دون مقابل ليتأهلوا لمكانهم الطبيعي . قبل أن يكسبوا حطين في اللقاء النهائي بهدف وحيد ويحصلون على الدرع. ولأن ناشئي الاتفاق شكوا في المواسم الخمسة الأخيرة من مسألة الهبوط لدوري المناطق والعودة من جديد للممتاز فإن إدارة الاتفاق الحالية لم تتردد في التعاقد مع مدرب خبير بحجم المصري خالد جاد الله صاحب التجربة الواسعة في إعداد الأجيال والمواهب الكروية في عدد من المنتخبات والفرق المصرية إضافة إلى تكليف المدرب الوطني سمير هلال كمساعد له نظراً لخبرته الكبيرة في الملاعب وإلمامه بالأوضاع داخل البيت الاتفاقي نظراً لخدمته هذا النادي لمدة لا تقل عن 18 عاما كلاعب في الفرق الكروية المختلفة بالنادي وهذا يؤكد بعد النظر وحسن الاختيار لدى إدارة الاتفاق بقيادة الخبراء عبد العزيز الدوسري ونائبه خليل الزياني. والمشرف العام هلال الطويرقي الذين نجحوا في اختيار إداري مناسب لهذه الفئة السنية وهو فريد حافظ. ولعل قوة القاعدة الاتفاقية تؤكد مدى الاهتمام الإداري الكبير بذلك نظراً للدعم الذي تلقاه من أحد أعضاء شرف النادي المعروفين بدعمهم وهو عبدالرحمن الراشد الذي لم يبخل في توفير السبل التي من شأنها تقوية القاعدة إضافة إلى دعم المشرف العام على الفريق الأول لكرة القدم هلال الطويرقي الذي كانت له مواقفه الكبيرة جدا هذا العام مع الفريق حيث تبرع بدفع مكافآت للاعبين لدعمهم معنوياً هذا عدا دعم عدد من أعضاء مجلس إدارة ومحبي النادي. وبعد أن نجح ناشئو قدم الاتفاق في العودة لمكانهم الطبيعي فإن من الواجب أن يثبوا أقدامهم في الممتاز في المواسم المقبلة وعدم انتهاج سبيل الصعود للممتاز والهبوط لدوري المناطق بين عام وآخر. الاتفاق بطل ناشئي المملكة