قتل فلسطينيان واصيب العشرات بجروح بينهم ثلاثة في حالة خطرة، في عملية توغل كثيفة نفذها جيش الاحتلال الاسرائيلي في مخيم ومدينة رفح جنوب قطاع غزة مساء امس السبت كما أكدت المصادر الطبية والأمنية الفلسطينية، بينما أصيب عسكريان ومستوطن اسرائيليون برصاص فلسطيني تمكن من التسلل الى مستوطنة شاكد القريبة من الخط الأخضر شمال الضفة الغربية، حسبما أعلنت اسرائيل. وتوغلت اكثر من ثلاثين آلية ودبابة وناقلات جند وجرافة عسكرية اسرائيلية مساء أمس في منطقة الشريط الحدودي مع مصر حتى وسط مدينة رفح وسط اطلاق نار كثيف وتحت غطاء مروحيات اسرائيلية. واكد المصدر ان الجيش الاسرائيلي احتل مقر الدفاع المدني ووصلت آلياته الى وسط المدينة لاول مرة منذ انسحاب القوات الاسرائيلية منها منذ عودتها الى السلطة الفلسطينية في 1994. وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال أنه اعتقل عامر أحمد مبروك (22 سنة) وأربعة ناشطين آخرين بينهم إمرأة في حركة الجهاد الاسلامي في طولكرم شمال الضفة الغربية وكانوا يتأهبون لتنفيذ عملية فدائية ضد الاسرائيليين بمناسبة عيد الفصح اليهودي (بدأ مساء الأربعاء). وقبل سنة تمكن احد عناصر حركة المقاومة الاسلامية (حماس) من تفجير عبوة كان يحملها ما اودى بحياة 29 شخصا مساء عيد الفصح اليهودي في احد فنادق نتانيا شمال تل ابيب واصدرت محكمة عسكرية اسرائيلية 29 حكما بالسجن مدى الحياة على اربعة عناصر من حماس ادانتهم بالتخطيط لهذه العملية. وبعد هذه العملية اعاد الجيش الاسرائيلي احتلال كافة مناطق الحكم الذاتي تقريبا في الضفة الغربية. وصباح أمس قتل جيش الاحتلال أمس نزيه عادل دروزة (42 عاما) الذي كان يعمل مصورا للتلفزيون الفلسطيني ولوكالة اسوشيتد برس (ايه بي) الاميركية برصاصة في رأسه عندما كان يصور مصادمات في الحي القديم من نابلس. وأكدت المصادر الفلسطينية والوكالة الاميركية مقتله بينما أصيب 18 فلسطينيا بجراح بعد اطلاق جنود الاحتلال النار عليهم وسقط أحدهم في حال الخطر في تلك المصادمات التي حاول جيش الاحتلال تبريرها. وشيع جثمان الصحافي مغطى بالعلم الفلسطيني عصر امس في نابلس بمشاركة اكثر من الف شخص وممثلين عن الصحافة الفلسطينية وهم يرددون شعارات معادية لاسرائيل قبل ان يوارونه التراب في مقبرة نابلس. ونزيه عادل دروزة هو الصحافي الثالث الذي يقتل منذ بدء الانتفاضة في سبتمبر 2000. وفي يوليو 2002 قتل عماد زهران (35 عاما) الذي كان يعمل لصحيفة فلسطينية برصاص الجنود الاسرائيليين في جنين بشمال الضفة الغربية. وقبل اربعة اشهر من ذلك، أي في مارس 2002، قتل المصور الايطالي المستقل رافايلي سيريلو برصاص الجنود الاسرائيليين في رام الله شمال القدس. وعلاوة على ذلك قتل محمد البشاوي احد ناشطي حركة المقاومة الاسلامية حماس المراسل في وكالة الانباء النجاح في 31 يوليو 2001 بصاروخ اسرائيلي استهدف أحد قياديي هذه الحركة. وعلى الصعيد السياسي لم يتوصل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء المكلف محمود عباس بعد الى اتفاق حول تشكيلة الحكومة الجديدة امس قبل اربعة ايام من نهاية المهلة المحددة لذلك كما افاد مسؤولون فلسطينيون. وتشير مصادر الى أن الاختلاف بين المسؤولين يشمل تعيين العقيد محمد دحلان المسؤول السابق لجهاز الامن الوقائي في قطاع غزة في منصب وزاري امني حساس.