واصلت القوات الأميركية القصف الجوي على بغداد أمس لليوم الحادي عشر على التوالي وعلى محافظة البصرة في الجنوب وكذلك في الشمال بينما خسرت ثلاثة عسكريين أميركيين وجرح آخر عقب تدمير مروحيتهم من طراز (هويي). وأفاد مراسلون أن مجمع القصر الرئاسي في وسط بغداد اصيب الليلة الماضية بصاروخ. بعد أن تم قصف موقع التدريب الرئيسي لميليشات (فدائيو صدام) ومجمع الاستخبارات قبيل فجر أمس.وأعلن البنتاغون أن ثلاثة عسكريين اميركيين قتلوا وجرح آخر أمس، عقب تحطم مروحية في العراق، مرجحا أنه كان حادثا.وقال الناطق اللفتنانت كولونيل ديفيد لابان ان مروحية من طراز هويي يو ايتش 1، تحطمت في جنوبالعراق فسقط ثلاثة قتلى وجريح واحد وكانت المروحية تقل أربعة فقط ومن المرجح أن تحطمها كان حادثا وليس عائدا الى نيران القوات العراقية، لكنه لم يجزم بذلك قائلا إن المروحية كانت متوجهة الى قاعدة متقدمة لم يحدد مكانها في العراق. كما اعلن الفريق الركن وليد حميد توفيق، احد القادة العراقيين الميدانيين في جنوب البصرة أمس عن مقتل اربعة عسكريين بريطانيين شاهد جثثهم بعينه في المواجهات التي جرت في ابو الخصيب (25 كم جنوب شرق البصرة). وأمام عدم ظهور اية مؤشرات على بدء الحملة البرية على العاصمة العراقية، قال وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد إنه يتوقع اياما صعبة وخطرة خلال الهجوم للسيطرة على بغداد مع مقاومة من الحرس الجمهوري العراقي. وذكرت مجلة نيوزويك الاميركية في عددها الاخير ان العراق اشترى خلال الاشهر الاخيرة حوالى الف صاروخ روسي مضاد للدروع من نوع كورنيت مما يثير قلق المسؤولين العسكريين الاميركيين بعد تدمير دبابتين اميركيتين ثقيلتين قرب السماوة شمال غرب البصرة. وكشفت الصحيفة عن وجود مذكرة لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) لم يعرها المسؤولون في البنتاغون اهمية كبرى على ما يبدو، تحذر من مخاطر ان ينجح العراقيون بضرب قوافل الامدادات الاميركية بواسطة قنابل صاروخية واسلحة خفيفة خلال هجمات خاطفة، محذرين من أن العراقيين يبدون جراءة وتطرفا في القتال. وفي تركيا، أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية أن الولاياتالمتحدة سحبت القسم الاكبر من المعدات العسكرية التي اودعتها في مدينتي ماردين وكزلتبي في جنوب شرق تركيا الواقعتين على بعد نحو 250 كم من الحدود العراقية.