السماوة، بغداد - «الحياة»، أ ف ب - تحطمت طائرة مروحية متعاقدة مع وزارة الخارجية الأميركية قرب بغداد الجمعة ما اسفر عن مقتل اثنين من افراد الطاقم وإصابة شخصين آخرين. واعتقلت القوات العراقية شخصاً للاشتباه بتورطه في قصف استهدف قاعدة أميركية قرب مطار البصرة اسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين، فيما اتهمت زوجة رئيس اللجنة الأولمبية العراقية السابق احمد السامرائي، الذي خطف قبل ثلاث سنوات مع 30 آخرين في بغداد، الحكومة العراقية بالتورط باختفائه والتقصير في كشف مصيره. وأعلن مصدر في السفارة الأميركية في بغداد أمس ان «مروحية تابعة لشركة امنية خاصة اميركية، متعاقدة مع وزارة الخارجية الأميركية، تحطمت الجمعة داخل قاعدة (للجيش الأميركي) باتلر قرب بغداد، ما أدى الى مقتل شخصين من المتعاقدين وإصابة اثنين آخرين» كانوا على متن الطائرة. وتقع قاعدة باتلر، وهي ميدان تدريب عسكري اميركي، شرق بغداد مباشرة. وقال المتحدث ارماند كوكتشنيلو في رسالة بالبريد الإلكتروني «تحطم الهليكوبتر قيد التحقيق من قبل جهاز الأمن الديبلوماسي التابع لوزارة الخارجية». وأعلن مصدر في الشرطة مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين بانفجار في الكرمة (15 كلم شرق الفلوجة) وقال العقيد حافظ مخلف مدير شرطة الكرمة ان «شخصين قتلا وأصيب اثنان بجروح بانفجار في الكرمة لم تتوضح ملابساته بعد». وقتل طفلان (10 و11 سنة) من اولاد المقدم عبد السلام خوام بتفجير داخل منزله الجمعة في حين اصيبت امرأتان وطفلتان فضلاً عن اثنين من الحراس، فيما نجا خوام، مدير الشرطة في احدى نواحي الكرمة التابعة لمحافظة الأنبار. الى ذلك، أعلن قائد شرطة البصرة الجنرال عادل دحام اعتقال شخص في المدينة للاشتباه بتورطه في قصف استهدف قاعدة أميركية قرب مطار البصرة الخميس الماضي اسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين. وأضاف ان المشتبه به اعترف بضلوعه في الهجوم. وذكر مسؤول أمني آخر ان المشتبه به اعتقل مع مساعد له في منزل عثر فيه على 4 صواريخ ايرانية الصنع ووثائق تحمل اسماء مسؤولين لاستهدافهم. ويعتبر هذا الهجوم هو الأول الذي يستهدف قوات أميركية في البصرة التي حلت مكان القوات البريطانية التي انسحبت منها قبل أشهر. على صعيد آخر، اتهمت زوجة رئيس اللجنة الأولمبية العراقية السابق احمد السامرائي الذي خطف قبل ثلاث سنوات مع 30 آخرين في بغداد، السبت الحكومة العراقية بالتورط باختفائه والتقصير في كشف مصيره. وقالت نيران السامرائي في مؤتمر صحافي عقدته في عمان «خلال السنوات الثلاث الماضية عشت انا وعائلتي الأمل بالإفراج عن زوجي وزملائه المخطوفين. كنت آمل بأن تتحرك الحكومة العراقية من خلال تحقيق رسمي او لجنة تقصي حقائق لإلقاء الضوء على هذا الاختفاء المثير للجدل. لكن خيبة أملي كانت كبيرة». وأضافت ان «هذا الصمت العميق، يلخص العجز والإهمال من قبل الوزارات العراقية المعنية، وهو دليل على تورط الحكومة العراقية التي تحاول التعتيم والتستر على الدلائل المصاحبة للجريمة». وكانت مصادر امنية عراقية اعلنت في 15 تموز (يوليو) 2006 ان مسلحين مجهولين خطفوا السامرائي مع ثلاثين شخصاً آخرين في بغداد. ووفقاً لبيان وزعته زوجته خلال المؤتمر الصحافي في عمان فإن «الخطف تم أثناء عملية اقتحام قامت بها مجموعة مسلحة ترتدي زي الشرطة الرسمي وعربات تعود ملكيتها للحكومة العراقية في منطقة وسط بغداد وهي الأكثر خضوعاً لسيطرة الحكومة قرب وزارة الداخلية». وأضاف البيان ان «الحكومة العراقية لم تحرك ساكناً ولم تحقق ولم تعتقل أو توجه الاتهام لأي كان على مدى ثلاث سنوات وفي بعض الأحيان متسترة على الدلائل». وتعد حادثة خطف السامرائي والأمين العام للجنة الأولمبية ورئيس الاتحاد العراقي للكرة الطائرة عامر جبار منتصف تموز 2006 الأبرز في مسلسل خطف الرياضيين العراقيين. ورفع حظر تجول كان فرض على مدينة السماوة مركز محافظة المثنى (280 كلم جنوب بغداد) اثر اقتتال عشائري بين قبيلتين اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص وجرح اربعة من دون معرفة سبب النزاع. وقال مدير شرطة المثنى اللواء كاظم الجياشي أن قتالاً نشب بعد ظهر الجمعة بين قبيلتي آل زياد وآل رباط المتنفذتين في السماوة أسفر عن ثلاثة قتلى وأربعة جرحى من الجانبين. وأضاف في اتصال هاتفي مع «الحياة» أن «الاشتباكات دفعت الشرطة للتدخل واعتقال 15 شخصاً من الجانبين وفرض حظر للتجول في المدينة لكن الحظر رفع مساء بعد السيطرة على الوضع». من جانبه ذكر مدير تجمع العشائر العراقية في مدينة السماوة الشيخ صالح الحجيمي ان «القتال اندلع بين قبيلتي آل زياد وآل رباط استمر يومين وكانت اصوات إطلاق النار تسمع في عموم المدينة ولم يتوقف القتال إلا اليوم (امس) بعد تدخل العشائر لفض النزاع». وأضاف الحجيمي في تصريح صحافي ان «عناصر الشرطة انسحبت من مكان الاشتباك بعدما واجهت قوة ما استدعى تدخل العشائر الأخرى في المدينة»