استهل المنتدى المسرحي التابع لجمعية الثقافة والفنون بالأحساء أولى جلساته بحوار مفتوح وصريح بين رواد الحركة المسرحية في المحافظة، والحضور، الذين تجمعوا في مقر الجمعية. حيث نوقشت الخطوات الأولى في التأسيس، من خلال مقدمة للفنان المسرحي سامي الجمعان، غير ان البداية كانت مع مدير الجمعية عبدالرحمن المريخي، الذي امتزج الشخصي والعام في حديثه، تناول فيه الصعوبات التي واجهت طاقم الجمعية. ثم استلم الميكرفون منه مؤسس الحركة المسرحية في الاحساء عبدالرحمن الحمد، الذي أكد صعوبة البدايات، مشيراً إلى ان المنطقة كانت للتو تتعرف على المسرح، ثم تناول مراحل التطور، وتورطه في إدارة مسرح الأحساء. بعدها تقدم عمر العبدي، ليوضح ان المال لم يكن يعني شيئاً لرواد الحركة المسرحية في الأحساء، الذين ضحوا بما هو أكبر من المال، مثل الوقت والجلوس مع الأسرة والمحيط الاجتماعي. ومن الأحساء إلى الدمام، مع حديث مدير جمعية الثقافة والفنون بالدمام سابقاً صالح بو حنية، الذي قال: ان منتدى المسرح في جمعية الأحساء هو أحد المشاريع الناجحة، التي توجد تواصلاً بين جيل الشباب والجيل الذي سبقه. في حين استعرض الفنان عبدالله الربيع بعض الأنشطة التي نظمتها الجمعية، ضمن سعيها للرقي بالحركة المسرحية في الأحساء، وفي مقابل ذلك لم يكن لها أي ميزانية تقيم بواسطتها الأنشطة. وطالب الصحفي إبراهيم الجريسان بطرح هموم المسرح على طاولة المنتدى، لتحقيق الفائدة، بعده طرح الفنان والمخرج المصري عباس منصور سؤالاً عن سبب عدم مشاركة مسرح الجمعية، رغم تاريخه وخبرته في المهرجانات الخارجية، وأجاب المريخي عن السؤال بقوله: ان مسرح الأحساء هو مسرح سعودي، وقد شارك في مهرجان واحد فقط، هو مهرجان عمان المسرحي لدول الخليج العربي. من جانب آخر، وعن مسرح الأحساء أيضاً، قدم الكاتب والمخرج يوسف الخميس تجربته في المسرح، من خلال كتابه الذي صدر مؤخراً، والذي حمل عنوان (الشباب والمسرح في الأحساء)، بمقدمة لعبدالعزيز ناصر الشعيبي، مدير مكتب رعاية الشباب في الأحساء، حيث يعمل الخميس. الذي تناول في كتابه بداية الحركة المسرحية في الأحساء، ابتداءً من المسرح المدرسي، ثم الانطلاقة مع جمعية الثقافة والفنون، مسلطاً الضوء على تجربة ودور الكاتب والمخرج المسرحي عبدالرحمن الحمد، الذي أسس هذا المسرح، بعد ان عجز المسرح المدرسي عن تقديم نماذج من المسرح، بسبب التحولات والمتغيرات التي شهدتها المنطقة حينها. ثم استعرض الخميس تجربته الشخصية، من خلال تأسيس مسرح نادي العطلة الصيفية عام 1391ه، مع عدد من الشباب الذين انضموا إلى مسرح الجمعية بعد تأسيسها. ولم يغفل الكاتب ذكر مسارح الاندية الرياضية، خصوصاً تجارب كل من الجيل، هجر، القارة، الفتح، الطرف، العدالة والصواب. كما استعرض دور الرئاسة العامة لرعاية الشباب في المسرح السعودي، وأولى الخطوات كانت من خلال مسرح الطفل في الأحساء. كما استعرض الخميس المسرحيات التي عرضت، وكذلك المسرحيون الذين أبدعوا في مجال المسرح، وإنجازات المسرح على مستوى الأفراد، وإنجازات المسرح على مستوى الفرقة، وكذلك رصد الخميس في كتابه قصاصات مما كتب عن مسرح الأحساء في الصحافة المحلية.