بث التلفزيون العراقي مساء أمس مشاهد للرئيس صدام حسين، مبتسما ومرتديا اللباس العسكري كالعادة ومترئسا اجتماعا تم خلاله توجيه تحية الى المقاومة البطلة للمقاتلين العراقيين في مواجهة القوات الأمريكية والبريطانية. وظهر في الاجتماع نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان ونائب رئيس الوزراء طارق عزيز ووزراء التصنيع العسكري عبد التواب الملا حويش والتجارة محمد مهدي صالح والداخلية محمود دياب الاحمد والنفط عامر رشيد شاركوا في الاجتماع. واشار التلفزيون الى اجتماع آخر عقد قبل الظهر وشارك فيه نجلا الرئيس العراقي عدي وقصي، من دون ان يبث صورا عنه. وكان الرئيس العراقي ظهر على شاشة التلفزيون آخر مرة الاحد الماضي. وتليت في اليومين الماضيين سلسلة رسائل باسمه عبر التلفزيون. واعلن مدير عام وزارة الاعلام العراقية عدي الطائي ردا على تساؤلات حول عدم ظهور الرئيس العراقي صدام حسين أن الرئيس العراقي حي يرزق وشاهده العالم اجمع وهو يتابع نشاطه هنا وهناك. وقال: إنه في قلوبنا. وردا على سؤال حول مصير المحيطين به وخصوصا نجلاه، رفض الطائي الاجابة متذرعا بحالة الحرب. وقال اننا في حالة حرب، والحرب شرسة. وقد دعا صدام حسين في رسالة تلاها باسمه وزير الاعلام العراقي محمد سعيد الصحاف عبر التلفزيون العراقي مساء امس القادة الاكراد الى عدم الانضمام الى الغزاة وعدم مواجهة القوات العراقية. وتوجه الرئيس العراقي في رسالته الى رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني ناصحا اياه بعدم التسرع في امر سيندم عليه، ومحذرا اياه من ان القيادة والدولة العراقيتين اللتين تقودان المواجهة مع الغزاة باقيتان. كما دعا صدام حسين طالباني الى تجنب مواجهة الجيش والشعب العراقيين. واشارت الرسالة الى ان نسخة مماثلة منها وجهت الى رئيس الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارزاني. وانسحبت القوات العراقية من موقع جديد مساء الاربعاء قرب بلدة كلك الواقعة على بعد حوالى اربعين كلومترا من مدينة الموصل النفطية، وتقدمت القوات الكردية الى الموقع المذكور. واكد احد اعضاء قوات الامن المحلية عمر اسماعيل ان العراقيين بدأوا بالتراجع ببطء بعد الظهر، ولم يتركوا سوى عنصر واحد لحراسة الموقع. ثم انسحبوا بشكل كامل، فاخذنا مكانهم. وذكر احمد خضر عنصر آخر في قوات الامن المحلية الكردية ان القوات العراقية تراجعت مسافة سبعة او تسعة كيلومترات حتى الآن، فيما تقدم الاكراد حوالى كيلومترين على هضبة كانت تشكل خط التماس بين الجانبين.