في بيئة تجارية نشأ سعود عبدالعزيز القصيبي، فتشرب منذ صغره فنون التجارة ومهاراتها واكتسب خبرات كبيرة صقلها بالدراسة الجامعية التي تخصص فيها في ادارة الاعمال والمالية من احدى الجامعات الامريكية. وهو هنا يتحدث عن اسباب اتجاهه الى العمل الخاص واهمية الدور الاجتماعي لرجال الاعمال واهمية الاستثمار الصناعي ويقدم نصائحه للشباب الذين يبدأون حياتهم العملية. في الخبر وبالتحديد في عام 1383ه ولد سعود عبدالعزيز القصيبي وكان والده يعمل في التجارة مع جده حمد ومع اخويه احمد وسليمان، فتشرب حب التجارة منذ صغره وتعلم منذ بداياته الاولى فنونها ومهاراتها وكيفية التعامل مع العملاء والمنافسين. تلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط والثانوي في مدارس الخبر ثم سافر الى الولاياتالمتحدةالامريكية وحصل على بكالوريوس في ادارة الاعمال والمالية. اتجه فور عودته من امريكا الى العمل الخاص امتدادا لنهج العائلة واستثمارا للمهارات التي اكتسبها منذ صغره، وتأثرا بالمناخ التجاري الذي نشأ في ظله، ولمساندة والده واعمامه في شركة احمد حمد القصيبي واخوانه. وعلى الصعيد التجاري شغل سعود القصيبي مواقع متعددة خارج مجال عمل الشركة المباشر في الشركات المساهمة، فهو عضو مجلس ادارة الشركة العربية للتنمية الصناعية "نماء" وشركة الجبيل للصناعات الكيماوية "جنا" وشركة المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي كما شغل عضوية مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية لدورتين متتاليتين وعضو مجلس ادارة جمعية البر وعضو لجنة التخطيط والمتابعة التابعة لها. حول اداء الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية يقول انه اداء جيد تطور كثيرا في الفترة الاخيرة فقد اقروا استراتيجيات واهدافا جيدة تنمي اعمال ونشاطات الغرفة وتخدم المنتسبين اليها وتساهم في تطوير المنطقة بوجه عام. ويرى ان لرجل الاعمال دورا مهما في المجتمع ومن اهمها المساهمة في العمل الخيري واوجهه كثيرة ومتعددة والمساهمة في الانشطة الاجتماعية الاخرى. ويرى ان الشراكة ضرورية لتوسعة الاعمال وتنويعها وهي تقلل مخاطر الاستثمار او لاسباب فنية كنقص الخبرة في اغراض الشركة وانشطتها او لاسباب اجتماعية لتقوية العلاقة بين الشركات والاسر المختلفة. وحول تحويل الشركات العائلية الى شركات مساهمة يقول انه ينبغي الايكون هدفا في حد ذاته فهناك خارج المملكة شركات عائلية كبرى وعملاقة وتملكها بالكامل عوائل، والغرض من تحويل الشركات العائلية الى شركات مساهمة هو توسعة النشاط او الاستفادة المادية من قيمتها السوقية وعلاوات الاصدار عند الاكتتاب العام. وينصح الشباب السعودي الذي يبدأ حياته العملية بالحرص على التعلم وعدم التسرع بالانتقال من شركة الى اخرى لاسباب مادية، فالرضى بالقليل ياتي بالكثير والقناعة كنز لايفنى.