اعلن امين عام المنظمة العالمية للسياحة فرانتشيسكو فرانجيالي في مقابلة مع وكالة فرانس برس في روما ان صناعة السياحة العالمية قد تعاني من النزاع الدائر في العراق. واوضح فرانجيالي الذي يشارك في روما في مؤتمر اوروبي حول حماية القصر من السياحة نحن قلقون على المدى القصير لان الحرب جاءت في وقت تداعت فيه المؤسسات والصناعات السياحية بعد ان شهدت صعوبات طوال سنتين. واضاف اذا كانت الحرب قصيرة فان السنة الجارية لن تكون سيئة بالضرورة وقد نتوصل الى نمو بنسبة 2% للرحلات الدولية بالنسبة لكامل السنة ولكننا الان لا نعرف على ماذا نحن قادمون. واعرب فرانجيالي عن قلقه من حرب لا تجري كما كان يتوقع لها مخططوها علاوة على المشاكل الصحية لا سيما تفشي وباء الالتهاب الرئوي اللانمطي. وقالت الوكالة ومقرها في مدريد ان الازمة بدأت في قطاع السياحة في منتصف سنة 2001. وشدد فرانجيالي على ان هذه الازمة تفاقمت بعد اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر في الولاياتالمتحدة ثم في جربة (تونس) وبالي (اندونيسيا) ومومباسا (كينيا) وتسببت في افلاس العديد من الشركات الجوية وفي الغاء سبعين الف فرصة عمل في قطاع النقل الجوي الامريكي. ولكنه اكد اننا مطمئنون لمتانة هذه الصناعة لان السفر بات ضرورة متجذرة في مجتمعاتنا. وبرر فرانجيالي تفاؤله بالنمو الذي بلغ 3% بالنسبة للرحلات الدولية خلال سنة 2002 وبالصمود الممتاز لقطاع السياحة في الشرق الاوسط بالرغم من الوضع في المنطقة.