أعلن الرئيس التنفيذي ل «الخطوط الجوية القطرية»، أكبر الباكر، رغبة شركته في إنشاء شركة طيران جديدة مسجلة في السعودية، بعد محادثات عقدها صباح أمس مع رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني» السعودي، الأمير فهد بن عبدالله. وأضاف في تصريحات صحافية أن السوق السعودية تتوافر فيها فرص هائلة للنمو، نظراً إلى أنها لا تحظى بخدمات جوّية كافية، ولرغبتها في الوقت ذاته بفتح المجال لزيادة رحلات الطيران المحلية. وأشار إلى أن أهم المعوقات في سوق الطيران السعودية هي ارتفاع أسعار وقود الطائرات، وسياسة التحكم في أسعار تذاكر الطيران للشركات العاملة في السوق المحلية. وتابع: «هذان الأمران لا يصبّان في مصلحة شركات الطيران والمسافرين، إذ يشكل الوقود جزءاً كبيراً من كلفة عمليات شركات الطيران، في حين تقف سياسة التحكم بالأسعار عقبة أمام شركات الطيران الراغبة في تسيير رحلاتها داخل البلاد». وذكر أن إغلاق شركة طيران «سما» مثال على مدى الضرر الذي يمكن لمثل هذه السياسات أن تلحقه بشركات الطيران، وأن هناك شركات طيران أخرى تعاني مشكلة ارتفاع أسعار الوقود، وشدد على أهمية معالجة هذه الأمور. وأوضح أن الاستثمار في السوق السعودية سيعتمد على إمكان أن تعيد الحكومة السعودية النظر في القضايا الرئيسة والمعوقات التي يواجهها قطاع الطيران، وأن شركته سجلت نمواً متسارعاً، ولديها أسطول حديث مكوّن من 109 طائرات تخدم 117 وجهة رئيسية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ وأميركا الشمالية والجنوبية. وأطلقت «القطرية» منذ مطلع السنة خمس وجهات جديدة إلى باكو في أذربيجان وتبليسي في جورجيا وكيغالي في رواندا وزغرب في كرواتيا، وأربيل وبغداد في العراق وبيرث في أستراليا. وتعتزم خلال الأشهر القليلة المقبلة تدشين عدد من الوجهات الجديدة الأخرى، إلى كاليمنجارو في تنزانيا (25 تموز/ يوليو) ومومباسا في كينيا (15 آب/ أغسطس) ويانغون في ميانمار (3 تشرين الأول/أكتوبر) ومابوتو في الموزامبيق (31 تشرين الأول/ أكتوبر)، إضافة إلى العاصمة الصربية بلغراد. وتخطط الشركة للإعلان عن مزيد من الوجهات الجديدة الأخرى هذه السنة.