عزيزي رئيس التحرير تحية طيبة وبعد قرأت مقالة تبرز دور الإعلام المرئي خاصة الصحافة في مسيرة القصة السعودية في إحدى الصفحات الثقافية الصادرة عن صحيفة محلية أوضح الكاتب الدور الذي قامت به العديد من صحف ومجلات في عملية الغرس لبذور الإبداع القصصي على مستوى المملكة .. ونحن لا نقلل من جهد الكاتب في عملية الطرح .. ولكن نعتب عليه تجاهل دور جريدة "اليوم" الممثل في صفحاتها الثقافية خاصة صفحة كتابات وتغيبه لهذا الدور المعطاء ناسياً أم متجاهلا أم مقللا يبقى لتلك الصفحة حق على كل من ارتوى من عطائها الإبداعي بأن يشهد وشهادة حق تبرز حق الابن أو البنت على أمهما ولعل تجربتي مع جريدة "اليوم" وصفحة كتابات التي ابتدأت منذ ما يقرب من عام ونصف العام لا يقلل من قيمة حكمي على "اليوم" ودورها المشهود وبصفحة كتابات التي أمتد من شرق المملكة إلى غربها إلى شمالها وجنوبها وحتى في الأقطار العربية .. فالأرض الخصبة دائماً زرعها غال ها هي قوافل الإبداع منذ منتصف الثمانينات وليعرني من لا تحضرفي أسماؤهم .. فالعتمة لا تغيب ضوء النجوم وتلك القوافل .. كانت وما زالت تثري المسيرة الثقافية في المملكة بكنوز الإبداع في مجالات عديدة وليست قصراً على القصة القصيرة بل في الشعر والمقالة والفن التشكيلي ولعل من أبرز الاخوة والأخوات عادل صادق، لطيفة قارىء، أشجان هندي .. وتلك الأقلام أو غيرها لن تكون لو لم تكن لديها الموهبة والنقد الهادف والتشجيع المبني على الرؤية الصحيحة لمعنى الإبداع في مندوحة الكلمة التي أوجدها محررون تعاقبوا على تلك الصفحة زهاء العشرين عاما من العطاء المتواصل أفلا يستحقون أن نطلق عليهم .. (الجندي المجهول) بلى والله ! وتستمر قوافل الإبداع مع هاني حجي وأنيس الحبشي وعبد الله الوصالي وعبد الله نصر وعبد الله التعزي وطاهر الزراعي وسحر رحمة و سوسن دخيل وفاطمة خماس وقلمي المتواضع في القصة وغيرهم ومازالت القوافل تستمر في التدفق للمحفل الثقافي . تحلم بالمستقبل الواعد بعد أن درست وتعدت مرحلة الولادة وخرجت للنور من صفحة (كتابات) أبت الأقلام أو رضت وذلك العمر من العطاء والقوافل يصعب اختصارها في زمن قليل من الحروف أو الصفحات وليعذرني من سقط اسمه وذلك ما أحببت أن أذكره فأصلي العربي ومنبتي (البدوي) يحتم علي أن يظل المعروف حقا يطوق أعناقنا بالوفاء .. حتى الممات وتبقى كلمة حق خيرة شجرة الإبداع كتابات وفروعها الأندية الأدبية والجمعيات الثقافية وغيرها لتبقى الحقيقة الواحدة المبدع أو القاص .. نتاج مدرسة ثقافية متكاملة من نبتة خصبة وموارد معطاء من أجل تحقيق أفضل الإبداعات ومن يمر بتلك المراحل وتؤثر فيه مسيرة الثقافة للأسف خارج الإطار الثقافي ودامت لنا صفحة كتابات أرض خصبة تنير العقول وبنجوم الإبداع . نورة العتيبي عفيف