عزيزي رئيس التحرير... ردا على سؤال محرر صفحة (كتابات) حول جدوى كتابات ودورها الريادي في الكشف عن المواهب الابداعية ودور الصحافة في تبني تلك المواهب الشابة الناشئة وصقل قدراتهم ومواهبهم الابداعية للوصول بهم الى ثقافة جادة وابداع تتمركز عليه قوة الفكرة والكلمة والحرف. للصحافة شأن بارز ودورها في استقطاب المفكرين والادباء والمبدعين واصحاب المواهب الناشئة حيث يخرج من دهاليزها فكر الكاتب وقلم المبدع وريشة الفنان.. وهي الصرح الذي يقوم على قواعد المجتمع الثقافي وينمي ابداعه.. من خلال احتوائه وتخصيص الصفحات للالمام بفكره وصقل مواهبه. وتعد صفحة (كتابات) في (اليوم) من الصفحات التي ساهمت وبشكل كبير في افراز عدد من الكتاب والكاتبات بمختلف ابداعاتهم واستطاعت بجهد جم متواصل تنمية مواهبهم واحتوائهم حتى تمكنوا من تخطي مرحلة البدايات الكتابية وتمرين اقلامهم نحو ابداع جميل ينم عن عقول فذة تشق طريقها نحو عالم الثقافة والادب بكل جدارة وثقة.. فتكونت الخاطرة والقصيدة وانبثقت إلهامات القصه والتعبير عن الذات بايحاءات وتصورات فنية ادبية تعلن عن بدء كتاب متميزين تسمو قدراتهم الى مرحلة الاجادة والاتقان. ولكي ترسو الاعمال الادبية على الطريق الممهد كان لابد من التوجيه والمساندة والاحتواء فما كان من محرر الصفحة الا وبذل الجهد الملاحظ فقد كرس وقته وعلمه في تقديم المعلومة والافادة بالقراءة النقدية الموضوعية للاعمال المبتدئه. وترشيدها نحو المنهج الادبي السليم واستخلص في دروس نحوية ولغوية ما ابهم على الكتاب من معان لمفردات وتصحيح للاعمال وتقويمها. كما استطاع باسلوبه ووعيه الفكري ابراز نتاج ابداعي وادبي يحظى بمكانته في الوسط الثقافي مستلهما في طرحه خلاصة ما ابدع وكتب من اعمال تستحق الاشادة والاهتمام. الى جانب الاعداد والتنسيق اللذين حظيا بتميز الصفحة عن بقية الصفحات.. واذا كان لابد من كلمة صريحة تستوجب الاشادة بالصفحة واستمرارها والدور الذي تقدمه للكتاب الناشئين؟! فان لبقائها هدفا ساميا يسعى الكتاب من خلاله للنهوض بابداعهم واخراج مواهبهم المكبوتة التي تتنامي مع التشجيع والمساندة للافضل والابرز.. وقد رأينا نتاج هذه الصفحة التي اخرجت من زواياها عقولا مبدعة واقلاما واعدة ستظل تحث من اشاد بنيانها واسس قواعدها وهي النبع المتدفق لكل ابداع. ولا اخفيكم علما باني كاتبة تلك السطور احدى لبنات تلك الصفحة فمن هنا من صفحة (كتابات) الام كان غراس موهبتى الاولى التي بدأت معها انطلاقتي الابداعية.. بدأت ابحر ويموج فكري مع القلم والحرف والكلمة اتوارى حينا وانجلي احيانا الى ان استطعت بفضل الله ان اقفز وبجدارة للصفحات الاخرى مستمدة قوتي من الله ثم من (كتابات) التي ما بخلت في توجيهي... وندائي اليكم ان تظل (كتابات) ساحتي الحرة وموطن ابداعي.. فاطمة الخماس