لكل منا هويته شخصيته المستقلة سواء في الملبس او الشكل او الاسم او الحديث.. الخ والتي تميزه عن غيره في المحيط الذي يعيش فيه وعندما يطلب احد منك التعريف بهويتك فانك سوف تذكر هذه النقاط او غيرها لكي تحدد وتعرف بهذه الهوية. وقد خلق اله عز وجل البشر من طين وخلق الناس اجناس واذا تمعنا في خلق البشرية تجد لكل منهم هويته المستقلة عن غيره على سبيل المثال ملبس الشخص (نفترضه النمط او الطراز المعماري) نقطة من نقاط الهوية (الشخصية) التي تميز منطقة او مجتمع او دولة عن الاخرى، فعندما تشاهد شخصين من قطاعين مختلفين مثلا مدني وعسكري فانك من الوهلة الاولى سوف تتعرف على هويتهم (شخصيتهم) من ملبسهم، مثال آخر على مستوى دولتين السعودية - الامارات ايضا سوف تتعرف على هوية الشخصين المدنين من ملبسهم او حديثهم لان لكل منهم ما يميزه وذلك من خلال تراكم العادات وا لتقاليد والاعراف والقوانين الصارمة الموجودة وهذه جميعها تعرف بالهوية الشخصية للانسان فانه بلا جدر ان تنعكس الهوية على عمارتهم او مجتمعهم العمراني. ولكن السؤال هنا هل يوجد هوية معمارية لدينا الآن تميزنا عن غيرنا؟ الجواب على هذا السؤال يتكون من احتمالين او شقين الاول بانه في الوقت الحالي للاسف لايوجد هوية معمارية لدينا والاسباب كثيرة جدا وحلها واضح ولكن العيب فينا لانريد ايجاد الحلول وسن القوانين الصارمة التي تحد من ذلك والذي جعلني اقول هذا اننا لانشاهد عنصرا واحدا على الاقل من عناصر الهوية المعمارية يجمع بين هذه المباني الا ماندر فكلا على هواه وكلا يسعى لربحية على حساب الهوية المعمارية والعمرانية وسبق وان كتبت عن العمارة واندثار هويتها لدينا. اما الاحتمال الثاني من الجوانب فهو نعم كان يوجد هوية للعمارة (التقليدية) سابقا لان العمارة التقليدية واضحة ومأخوذة من ثقافة وعادات وتقاليد المجتمع فكل منطقة لها تصميمها وهويتها التي يميزها عن غيرها، ففي السابق عندما تشاهد المباني في الصور او معرض مقام فانك من الوهلة الاولى سوف تتعرف على هذا النمط المعماري والى اي منطقة او مدرسة يتبع وهذا عكس ما هو حاصل الآن لا تعرف هل اذا كانت هذه المباني من داخل مجتمعنا او خارجها. ومن كل ما تقدم اقول بانه لابد من المحافظة على الهوية المعمارية لدينا واحترامها والسعي من اجل اظهارها وابرازها بشكل مرض وعصري مع مراعاة النمط المعماري لمدننا كما كانت في السابق معروفة وواضحة علما بانه في السابق كانت العمارة (التقليدية) بدائية لدينا ولكنها كانت افضل حالا مما هي فيه الآن. محاولة للجمع بين الهوية والعمران الحديثة.