لا نزال كأفراد وجماعات نعمل على نطاق ضيق استحدثناه لأنفسنا من دون مبرر ومسوغ معقول.. ولا أشك ولو لحظة بأننا لم نرتكب خطأ ما.. من غير الصواب ان نحتكر طاقتنا الكامنة فينا كأفراد في أمة قيادية في اطار جغرافي او اقليمي او قطري والعالم بأسره باب لا مصاريع له امام ناظرينا.. يجب ان نحمل هموم العالم ونسعى لاصلاح كل عطب او خلل هنا او هناك بذات الجرأة التي تمتع بها أسلافنا وبأساليب حديثة كالتي يستخدمها الآخر الآن في هذا الزمن. ولى قدر أهل العزم تأتي العزائم.. الاتصال والاحتكاك بالمجتمعات الأخرى بقصد الاصلاح أمر مرغوب فيه.. لا تتصور ابدا ان يأتيك احد ليطلب منك هداية الارشاد مارس حق السياحة في الأرض وبلغ ولو آية, صوتك اليوم أقوى منه بالأمس والعالم الآن ينتظر فكرك وأحداث الساعة فرصة لنشر الخير وسماحة الدين تأخذ بزمام القلوب وتملك رقها. ومن هنا يمكننا صناعة أحداث المستقبل لصالح ديننا بتحقيق متطلبات النجاح والتفوق ينبغي ان تكون احداث الماضي قد صنعت منا أمة قادرة على صناعة الحدث ذاته عبر عقود من الضغوط التي ستفجر فينا طاقة التقدم نحو الأفضل كرد فعل منطقي على فترة الركود العلمي الفكري والتقني التي صاحبت الفتور الديني.. لا أقول جزافا.. نحن نجيد التنظير ولكننا لا نرسم الخطط ولا نحدد الخطوات ولذلك متخمة وبحاجة لمزيلات عسر هضم عملية.. افتقارنا للتطبيق هو من اوردنا المهالك وجمودنا على أساليب الماضي ساهمت في تقدم الآخرين.. ان العقل الغربي لا يختلف عن الشرقي ولون البشرة لا علاقة له بنسبة الذكاء.. العضلة ما لم تدربها فستظل ضامرة.. وتحقيق النجاح وان كان صعبا فانه غير مستحيل.. كن صاحب فكر عالمي كوني خاطب العالم وانجز للبشرية دع الاقليمية والحدودية لغيرك واخترق الحواجز. فاجىء ضعاف الهمم والمخذلين: عندما تقدم على عمل إبداعي ستواجه تخذيلا بل وتحقيرا من البعض.. لا تلتفت لذك وواصل التقدم.. كثيرون هم من خذلوا غيرك فاثبتوا جدارتهم لكل العالم.. ان الناس لا يدركون مدى الطاقة التي تخفيها.. لا يعرفون حدود قدراتك.. ضع خططك المدروسة موضع التنفيذ.. اغلق اذنيك.. ثم فاجىء العالم.