سقط وسط مدينة كركوك الاستراتيجية النفطية في شمال العراق امس الخميس بدون معارك بايدي القوات الكردية، حسبما ذكر شهود عيان في مدخل المدينة وقال أحد سكان هذه المدينة بافي ياسين (جرى تبادل لاطلاق النار حول المدينة يوم الاربعاء لكن ليس في داخلها. العراقيون انسحبوا صباح امس والسكان تمردوا ثم وصل المقاتلون الاكراد). واوضح سامان محمود عبد الله الذي يقيم في المدينة ايضا ان (العراقيين رحلوا صباح امس. دخل بعض المقاتلين الاكراد ثم تمرد السكان ودخل البشمركة باعداد كبيرة منذ حوالى الساعة واصبحوا الآن في وسط المدينة). وعند مدخل المدينة كان الوضع هادئا وليس هناك ما يدل على وقوع معارك. لكن اعمال نهب تجري في المباني الادارية، حسبما ذكرت صحافية من وكالة فرانس برس. وعلى الطريق المؤدي الى وسط المدينة قال عدد من المقاتلين الاكراد لوكالة فرانس برس انهم يسيطرون على مباني الادارة في وسط المدينة. من جهة اخرى قال وزير الخارجية التركي عبد الله غول امس ان تركيا (ستفعل كل ما يلزم) بعد سقوط مدينة كركوك الاستراتيجية في ايدى القوات الكردية.ونقلت وكالة انباء الاناضول عن غول قوله (سنفعل كل ما يلزم. ونحن نتابع الوضع باهتمام شديد). واضاف ان (موقف تركيا واضح) في هذه المنطقة التي يسيطر عليها فصيلان كرديان منذ 1991. وقد دأبت تركيا منذ بداية الازمة العراقية على التأكيد على ان سيطرة الاكراد على الموصل وكركوك، المدينتين الغنيتين بالنفط، سيكون دافعا لدخول الجيش التركي الى شمال العراق. وتخشى تركيا ان يتمكن الاكراد بعد السيطرة على آبار النفط في المنطقة من الحصول على الوسائل التي تمكنهم من الاستقلال الذي قد يبعث النزعة الانفصالية لدى سكان الاقاليم التركية ذات الاغلبية الكردية حيث أوقعت حركة تمرد دامية بين 1984 و1999 اكثر من 36 الف قتيل.