بين الحزم واللين يوازن خالد سلمان الدوسري صاحب ومدير عام مؤسسة براد الخليج في ادارته لاعماله ويؤمن بان المدير الناجح هو الذي يظل على رأس العمل ويعطي صلاحيات لمعاونيه ويرى ان اهم ما يميز المدير الناجح هو صدق المعاملة والوفاء بالالتزامات في موعدها. في الدمام وبالتحديد في عام 1945 ولد خالد الدوسري وكانت الدمام مدينة صغيرة متناثرة البيوت قليلة السكان وكان قد نال ثقة والده حين كلفه باعداد كشوف الرواتب للعاملين مع شركة ارامكو وهو لا يزال طالبا في مدرسة سعد بن ابي وقاص الابتدائية وكانت منارة للعلم في تلك الايام وقد تخرج فيها كثير من ابناء الدمام الذين تقلدوا فيما بعد مناصب مهمة وشغلوا مواقع متميزة. حصل خالد الدوسري على الشهادة الابتدائية وكانت وزارة المعارف تشجع الحاصلين عليها على الانخراط في التعليم المهني بتخصيص مكافآت تشجيعية للملتحقين بالمدارس التجارية والصناعية مما شجعه على الالتحاق بالمدرسة التجارية في الدمام وكان دور هذه المدارس رائدا في تخريج جيل من الشباب للعمل في القطاع المصرفي والشركات التجارية الكبرى والمساهمة في سعودة الوظائف وواصل عدد من خريجيها تعليمهم ووصلوا الى اعلى الدرجات التعليمية. في عام 1964م حصل خالد الدوسري على دبلوم التجارة المتوسطة وعمل لدى شركة ارامكو السعودية في قسم الحاسب الالي وكان يدرس في ذات الوقت في معهد التدريب الصناعي بالظهران ثم درس الثانوية العامة في البحرين وحين حصل على شهادتها قرر مواصلة الدراسة الجامعية وسافر الى امريكا حيث حصل على درجة البكالوريوس في ادارة الاعمال وعاد الى ارض الوطن. لم يجد خالد الدوسري في نفسه هوى للعمل في ارامكو مرة اخرى وفضل العمل في ميناء الجبيل التجاري وبالتحديد في ادارته المالية وكان الميناء يزخر في تلك الايام التي شهدت ولادة مصانع البتروكيماويات العملاقة بالجبيل بالنشاط والحيوية. بعد عامين من العمل في ميناء الجبيل فضل خالد الدوسري العودة الى الدمام والتحق بالبنك السعودي الهولندي وشغل موقع مدير القسم التجاري وهو القسم الذي يهتم بالعملاء ثم اوكلت له ادارة البنك تأسيس فرع جديد وتم اختيار موقع في شارع الملك عبدالعزيز لتأسيس الفرع. في عام 1990م تم اختيار خالد الدوسري للقيام باعمال المدير الاقليمي للمجموعة المصرفية لخدمات العملاء وادارة الفروع بالمنطقة الشرقية ثم عرض عليه العمل في شركة الراجحي وعين نائبا للمدير الاقليمي في المنطقة الشرقية ثم تركها بعد عام واحد وقرر ان يخوض تجربة جديدة ويدخل منطقة اخرى يثبت فيها وجوده ويؤكد بها ذاته وهي تجربة العمل الحر. بدأ خالد الدوسري تأسيس مؤسسة براد الخليج للعمل في قطاع التكييف بعد ان وجد نقصا كبيرا في خدمات الصيانة وخدمات ما بعد البيع وكان العمل مجزيا والمردود جيدا اما بعد ذلك فقد دخلت المجال شركات كثيرة وضاقت فرص العمل وقلت نسبة الارباح. ويرى ان حل هذه المشكلات يكمن في تصنيف شركات التكييف حسب القدرة الفنية والمقدرة المالية والهيكل الاداري وانشاء الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية لجنة لشركات التكييف اسوة بباقي القطاعات واذا تعذر انشاء هذه اللجنة يمكن تمثيل ممثلي شركات التكييف من خلال لجنة المقاولين بالغرفة. وحول اسلوبه في ادارة العمل يقول انه اكتسب خبرات متعددة من تنوع المجالات التي عمل بها وهو يوازن في ادارته بين الحزم واللين ويؤمن بان المتابعة هي اساس النجاح فاذا لم تكن على رأس عملك فلا فائدة ترجى من هذا العمل ويؤيد التخصص فلديه مدير تنفيذي ومدير مبيعات وكل منهما يقدم اليه تقريرا اسبوعيا عما تم انجازه. ويقول ان خبراته السابقة افادته في عمله فقد تعلم منها صدق المعاملة والوفاء بالالتزامات في موعدها دون تأخير.