استسلم الفيلق العراقي الخامس ( يقدر عدده بحوالي خمسة الاف جندي ) بالكامل في الموصل حسب ما أفادت به القيادة الوسطي الأمريكية. واكد قائد عسكري كردي ان القوات العراقية والمسؤولين الموالين لصدام حسين تخلوا عن مدينة الموصل الشمالية وتركوها مفتوحة للقوات الكردية التي تساندها الولاياتالمتحدة. واضاف القائد في حاجز تفتيش قرب مشارف المدينة وعلى بعد 13 كيلومترا من وسط الموصل ثالث اكبر مدينة في العراق "لم يبق اتباع لنظام صدام. هذا واضح". واشار الي ان جسرا هاما في الخضر على الطريق الى الموصل من اربيل تم اصلاحه. مبينا "انه يسمح للدبابات الامريكية التي تتدفق على اربيل التي يسيطر عليها الاكراد بالوصول الى الموصل بسهولة. وكانت القوات العراقية المغادرة نسفت الجسر اثناء هربها منذ بضعة ايام". وسيطر مقاتلو البشمركة الاكراد في البداية على مدينة الموصل في شمال العراق ويقف مقاتلو البشمركة الاكراد عند نقاط التفتيش. وذكر شاهد عيان "لم ار اي امريكيين وان كان البشمركة يقولون ان الامريكيين موجودون ايضا في المدينة. انها هادئة. وهناك جو من السعادة يسيطر عليها". واضاف بانه سمع صوت نيران لدى دخولة الموصل. وقال " كان هناك في وقت سابق صوت نيران". واوضح وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد ان اعدادا صغيرة من الجنود الامريكيين والقوات الكردية دخلت الموصل اكبر مدينة في شمال العراق بعد علامات على استسلام العراقيين في المنطقة. اكدت مصادر اعلامية في المنطقة ان دبابات امريكية من طراز ابرامز زحفت نحو الموصل. وكانت الدبابات قد نقلت جوا الى المنطقة الجبلية الشمالية بعد ان رفضت تركيا السماح للقوات الامريكية بعبور اراضيها. وعلى طريق اخر قرب الموصل شوهد اطفال يجمعون اكواما من الزي العسكري والخوذات والاحذية والذخائر التابعة للجنود العراقيين فيما تأهب نحو 300 من المقاتلين الاكراد لدخول المدينة. ولايعرف عدد المقاتلين في الموصل التي تبعد 390 كيلومترا الى الشمال الغربي من بغداد. من ناحية ثانية واصلت جموع من العراقيين في مدينة الموصل اسوة ببقية المدن التي سقطت في يد القوات الامريكية موجة من النهب من تجريد المباني من محتوياتها وأحرقوا سوقا رئيسية في المدينة بعد ساعات من سقوطها في ايدي القوات الخاصة الامريكية والمقاتلين الاكراد. وعثت مجموعات من الشبان والاطفال فسادا في الموصل لينهبوا مبنى مدرسة على طريق رئيسية كما حملوا كميات كبيرة من الاثاث من مقر شركة كبيرة. ووسط اعمال السلب نزلت جموع من العراقيين الى الشوارع لتحرق صورا لصدام حسين وتشوهها. ولم يشاهد اي قوات للامن او اي مقاتلين اكراد من البشمركة في قلب المدينة كما لم يشاهد اي قوات امريكية. وتمركزت جماعات من مقاتلي البشمركة عند نقاط تفتيش كما انضمت الى عمليات النهب في منطقة صناعية على مشارف المدينة. ودعا مدير جامعة الموصل المجتمع الدولي والعربي ومنظمات الاممالمتحدة المسؤولة الي وقف أعمال السلب والنهب التي طالت الجامعة التي تعتبر احدي منارات العلم ومعين العلم والثقافة في العراق. احتراق مقر الموصل الاقلمي بعد دخول البشمركة