شددت كل من روسيا وفرنسا والمانيا، الدول التي تزعمت معسكر المعارضة للتدخل العسكري لواشنطن في العراق، على الدور المركزي الذي يتعين ان تقوم به الاممالمتحدة في عراق ما بعد الحرب، وذلك في قمة جمعت قادة هذه الدول الثلاث في سان بطرسبرغ.واعلن الرئيس الفرنسي جاك شيراك انه مع سقوط الدكتاتور صدام حسين ندخل مرحلة جديدة وقال في ختام قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشار الالماني غيرهارد شرودر انه في اقرب وقت وبعد مرحلة اقرار الامن الضرورية يتعين الشروع في اعادة بناء العراق سياسيا واقتصاديا ومؤسساتيا ويجب ان يكون للامم المتحدة دور مركزي في هذه العملية.واضاف هي وحدها تملك الشرعية الضرورية.ومن ناحيته شدد ايضا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي استضاف القمة على دور الاممالمتحدة الفريد بوصفها آلية تسوية في العلاقات الدولية مؤكدا على انه لا يمكن التوصل لهذا الهدف دون تعاون بين جانبي الاطلسي. وقال بوتين ان هدف التحالف الاميركي-البريطاني لم يتحقق بعد. الهدف الشرعي الوحيد كان يجب ان يكون نزع الاسلحة لكن لم يتم العثور على شيء منها، وحتى وهو يحتضر لم يستخدم النظام اسلحة الدمار الشامل. من ناحيته اعلن المستشار الالماني ان المجتمع الدولي برمته ، بما في ذلك التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة، يجب ان يوافق على رعاية الاممالمتحدة. واوضح علينا ان نحدد التفاصيل مع التحالف، لكن علينا ان نتفق (معه) على مفهوم رعاية الاممالمتحدة للعملية. وقال ان النصر العسكري (للولايات المتحدة) لا جدال فيه لكن الذي ينبغي تحقيقه الان هو النصر الدائم للعراقيين والمنطقة كلها. وكانت موسكو وباريس وبرلين قررت عقد قمة الجمعة والسبت في سان بطرسبورغ سعيا لاعادة فرض صوتها فيما ما يتعلق بالعراق، في مواجه واشنطن التي يبدو انها تريد تهميش الدول التي عارضت الحرب. وقال بوتين اجتماعنا لا يهدف الى تقسيم المجتمع الدولي بل الى التوصل لحل مقبول من الجميع للمشكلة العراقية، والتوصل الى هيكلية للامن الدولي في القرن الواحد والعشرين.