رجح اللواء الدكتور محمد مجاهد الخبير في شئون الإرهاب الدولي، ونائب مدير مركز دراسات الشرق الأوسط وجود عناصر خارجية نفذت جريمة كنيسة القديسين. وأضاف مجاهد ل"اليوم "من المرجح الآن بقوة في دوائر التحقيق وجود ما يسمى بعناصر عشوائية تابعة لتنظم القاعدة ، وهي عناصر تدربت وعملت تحت مظلة التنظيم فرع العراق "بلاد الرافدين "من هويات إفريقية ومن المغرب العربي ، ولم تكن تلك العناصر مرصودة من أي جهاز أمني ، ثم عادت إلى مواطنها ، ومنها عناصر عابرة لمصر بين العراق وبلاد المغرب . اجراءات أمنية مشددة في القاهرة و الاسكندرية سيناريو خلية عابرة ويرجح ذلك السيناريو أن عناصر التنظيم فرع بلاد الرافدين أعلنت عبر نافذة شبكة شموخ الإسلام استهدافها لكنيسة القديسين وكنائس أخرى فى مصر ، كما هو الحال بفروع أخرى في بلاد المغرب أيدت نفس الموقف ، كما أنه لا توجد فروع للتنظيم أو خلايا نائمة في مصر ، حيث أن الخلايا النائمة ترتبط هيكليا و إدريا بالتنظيم ، إنما العناصر العشوائية غير المرصودة يمكنها تلقى أوامر قيادتها بهذا الشكل . ومن المرجح أن التنظيم أخذ يتبنى عمليات من هذا النوع لحاجته إلى صدى إعلامي قوي يؤكد أنه لا زال على قيد الحياة ، بل ولديه القدرة على اختراق دولة محكمة أمنيا ولا يوجد لديه فروع فيها . انتحاري وليس تفخيخا واتفق اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمني مع نفس السيناريو ، وأكد على أنه قائم على أولويات البحث الجنائي ، كما أرجع اللواء سامح سيف اليزل التضارب الذي حدث في التقارير الأمنية الأولية الخاصة بمصدر التفجير إلى أن فريق المعاينة الأولى اشتبه فى السيارة التى كانت متوقفة امام الكنيسة فى وضع غير سليم . صفحة على «الفيس بوك» ليلة التفجير : انتظروا ما سيحدث في الإسكندرية وأضاف سيف اليزل ل"اليوم "إنه بناء على مصادر المعلومات القائمة تم التأكد من فريق الخبراء الخاص بالتفجيرات والمفرقعات أن السيارة لم تستخدم في عملية التفجير بناء على أسس فنية ، حيث لم يحدث الانفجار حفرة أسفل السيارة وهو ما تم البحث عنه، الأمر الذي يحدث في كل عمليات التفجير التي تستخدم فيها السيارات المفخخة، والتي تحدث فتحة أسفل السيارة وفقا للعمق بمستوى التفجير، وهو ما يحسب فنيا أيضا على مستوى ارتفاع السيارة حيث أن السيارة كلما انخفض مستواها كلما كان عمق الحفرة التي يحدثها التفجير أعمق والعكس صحيح . مسارات التحقيق واضحة وفي هذا السياق أكد مصدر مطلع في الإسكندرية من موقع الحادث ل"اليوم " إن التحقيقات الخاصة بحادث تفجير الإسكندرية بدأت تأخذ مسارات واضحة الملامح ، بعد أن توقف الاعتماد تماما على أن سيناريو عملية التفجير تم باستخدام سيارة مفخخة، خاصة وأن صاحب السيارة المشتبه قد ظهر ، وسلم نفسه للسلطات الأمنية . وأكد المصدر أن السيناريو الرئيسي الجاري البحث عنه الآن هو قيام انتحاري أو أكثر بتفجير أنفسهم في موقع الحادث . وأكد المصدر أن أجهزة الأمن مهتمة بالبحث في وثائق نحو 13 سيارة كانت موجودة في موقع الانفجار ، ربما ليس لكونها هي مصدر التفجير ، ولكن قد يكون الانتحاري استخدم أيا منها للتوجه إلى المكان . DNA غير مجد و استبعد سيف اليزل أن يكشف اختبار الحامض النووي أي تفاصيل فيما يتعلق بالجناة لأنه لا توجد لديهم خريطة جينية معلومة سلفا يمكن المضاهاة عليها، وهو الأمر المتبع حيال هذا الموضوع . في حين لم يكشف تقرير الطب الشرعي الذي أعلن عنه ل"18جثة " أي أنه جديد هوية الانتحاري الذي قام بالعملية ، حيث تمت معرفة هويات الجثث جميعها ، في حين أن هناك 3 أكياس لبقايا أشياء يجري البحث فيها وتحليلها . تهديد على الفيسبوك من ناحية ثانية كشفت مواطنة تدعى حنان عبد العزيز من الإسكندرية، أن شابين اثنين أنشأ صفحة على "الفيس بوك" ليلة رأس السنة وقبل وقوع تفجيرات كنيسة القديسين بمنطقة "سيدى بشر"، أعلنا فيها غضبهما ووجها سيلا من الإهانات والشتائم للشعب المصري الذى لا يهتم إلا بمباريات الكرة، وأشارا إلى ما سوف يحدث ليلة رأس السنة في الإسكندرية، وقالا (انتظروا ما سيحدث في الإسكندرية الساعة 12.00 مساء) وكان حديثهم جاء قبل الحادث بحوالى الساعتين وأشارت حنان إلى أن صفحة هذين الشبابين تم طيها بعد الاعتداء. وأعلنت حنان خلال مداخلة في حلقة مساء الإثنين من برنامج "الحياة والناس" استعدادها للتعامل مع الأمن المصري في الوصول إلى حقيقة الرسائل على "الفيس بوك" ولتؤكد صدق كلامها صورت صفحتها و أرسلتها إلى معدي البرنامج. و تدور حول أن أقباط المهجر كانوا على علم مسبق بأن عمليات إرهابية ستنفذ بالإسكندريةوالقاهرة، ومدن أوروبية بينما لم تقم الكنيسة المصرية بإبلاغ أجهزة الأمن المصرية.وفي الاسكندرية لا يزال ألفريد عادل، مالك السيارة الاسكودا الخضراء رقم (س.ع.ر 5149)، والتي يعتقد أنها مركز التفجير رهن التحقيق فيما من غير المستبعد أن تطلب سماع اقوال أشخاص آخرين مسيحيين على صلة بالمشتبه به. ومنحت النيابة لأجهزة الأمن الإذن بتفتيش منزله وأيضًا منازل أقاربه، والتحفظ على أجهزة حاسب آلي خاصة به وأقاربه، وأسطوانات مدمجة، وأوراق يجرى فحصها ,وتجرى عملية فحص دقيق لجهاز الحاسب الخاص به، وتحديد مواقع الإنترنت التي يتردد عليها، وكذا رسائل البريد الإلكتروني التى أرسلها وتلقاها، والتأكد مما إذا كان قد أجرى اتصالات هاتفية عبر شبكة الإنترنت لم تمر على الشبكة المصرية للاتصالات، من خلال جهاز «الماجيك جاك»، وأنواع أخرى من الآجهزة يمكن حاليا الحصول عليها بسهولة لإجراء اتصالات بعيدا عن القنوات الرسمية. ويسمح هذا النوع من الأجهزة بإجراء اتصالات من خلال الإنترنت بالولايات المتحدة وكندا وجميع دول العالم من خلال رقم هاتف أمريكي، ولا تمر تلك المكالمات على شبكة الاتصالات المصرية، ولا يمكن مراقبتها.