ألحقت الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة الشرقية يومي "الاثنين والثلاثاء" الماضيين، خسائر بعدد من المزارع تتراوح ما بين ثلاثة الى اربعة 4 ملايين ريال، فيما تلقت غرفة عمليات مرور المنطقة الشرقية 15250 بلاغا على الرقم "993" خلال الأربعة أيام الماضية في حاضرة الدمام، مقابل 98 حادثا باشرتها دوريات المرور الميدانية، اضافة لرصد 4324 مخالفة. وأكد الناطق الإعلامي لمرور المنطقة الشرقية العقيد علي الزهراني ان البلاغات الواردة لغرفة العمليات تنوعت بين طلب المساعدة او تجمع لمياه أو تعطل لإشارة ضوئية وغيرها وتم التنسيق مع الجهات ذات العلاقة والتوجيه بالتدخل المباشر كل حسب اختصاصه، فيما شملت المخالفات السرعة وقطع الإشارة وعدم حمل رخصة وقيادة السيارة بدون لوحات او تغطية جزء منها، موضحا أن أي بلاغ يتم رصده إلكترونياً منذ تلقيه حتى مباشرته وتمريرها وفقاً لمواقعها على الفرق الميدانية، مشيراً الى متابعة جميع مركبات الفرق الميدانية المرورية متابَعة بواسطة شرائح تتبُّع ويتم رصدها بالشاشات ومعرفة الوقت الذي استغرقته أي فرقة حتى وصولها لموقع البلاغ. وكان مرور المنطقة قد استنفر كافة امكانياته الآلية والبشرية بما يقارب 2000 ضابط وفرد لمتابعة حركة السير وتطبيق خطة عمل لتنظيمها وانسيابيتها خلال فترة هطول الأمطار في جميع المدن والمحافظات تضمنت جولات لقسم وصف المزارع محمد منصور الاضرار الناجمة عن موجة الامطار على مزرعته البالغ مساحتها 270 الف متر مربع بالكارثية، مشيرا الى ان غالبية البيوت المحمية البالغة 90 بيتا تعرضت للتلف بالكامل، وكذلك أكثر من 30 الف متر مربع من مختلف المزروعاتالسلامة والهندسة وانتشار مكثف لدوريات المرور في عدة نقاط حيوية بهدف توفير السلامة لمرتادي الطرق والحد من وقوع الحوادث ومنع مخالفات القيادة بطيش وتهور وفك الاختناقات المرورية متى ما وجدت وتأمين حركة السير في الطرقات والشوارع الرئيسة والأنفاق وتحويل أو إغلاق بعض الطرق عند الحاجة بهدف الحرص على سلامة السائقين والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتحديد مواقع تجمع المياه بهدف اتخاذ الإجراءات المناسبة من قبلهم لعدم عرقلة أو توقف الحركة. ومن جانبه أكد مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة في المنطقة الشرقية سعد المقبل أن تعويض المزارعين عن الاضرار يكون عن طريق المحافظة، مشددا على أن دور الوزارة ينحصر في كونه فنيا، فهناك لجنة مشكلة من المحافظة والوزارة والدفاع المدني، مضيفا: إن الإدارة العامة لشؤون الزراعة في المنطقة ممثلة في الوحدة الإرشادية، ووقاية النبات تقوم بدورها الإرشادي والوقائي لتعريف المزارعين بكيفية التعامل معه والوقاية منه. وميدانيا وصف المزارع محمد منصور الاضرار الناجمة عن موجة الامطار على مزرعته البالغ مساحتها 270 الف متر مربع بالكارثية، مشيرا الى ان غالبية البيوت المحمية البالغة 90 بيتا تعرضت للتلف بالكامل، وكذلك أكثر من 30 الف متر مربع من مختلف المزروعات انتهت تماما، وقال: إن الامطار الشديدة لم تكن السبب وراء الخسائر الكبيرة بقدر ما كان البرد سببا مباشرا في تخريب البيوت المحمية، حيث ساهمت كميات البرد الكثيفة في تكسير رؤوس الاشجار، مبينا، ان الخسائر تتوزع على 60 بيتا محميا من الباذنجان تقدر قيمتها بنحو 1,2 مليون ريال، وكذلك الامر بالنسبة لتخريب 30 بيتا محميا من الطماطم، فضلا عن حقول مكشوفة تبلغ مساحتها 30 الف متر مربع مزروعة بالطماطم ومساحات اخرى من الملفوف والخس والفلفل البارد وغيرها من المنتوجات الزراعية، مؤكدا ان الامطار قضت كذلك على شتلات صغيرة هجينة من الطماطم تقدر قيمتها بنحو 40 الف ريال، مقدرا نسبة الاضرار في مزرعته بنسبة 100%، مشيرا الى ان المنطقة الشرقية لم تشهد موجة امطار شبيهة بالتي هطلت خلال الاسبوع الجاري سوى قبل 12 عاما تقريبا، مضيفا: إن منسوب الامطار في بعض المواقع وصل لأكثر من متر. واوضح صالح الضاحي ان الخسائر التي لحقت بمزرعته البالغ مساحتها 150 الف متر مربع، شملت جميع المحاصيل الزراعية سواء الزهرة او الملفوف او الباذنجان او غيرها من المنتوجات المختلفة، مضيفا: إن تحسن الجو وعودة اشعة الشمس مجددا ستزيد من حجم الكارثة، وستبدأ الفطريات في الظهور على الاشجار، مما يعني ان الامال المعقودة على بقاء بعض الاشجار سليمة ليست كبيرة على الاطلاق، مبينا ان ازالة برك المياه من المزارع تتطلب فترة زمنية طويلة، كما ان جفاف الارض يحتاج شهرا على الاقل. كبار سن: أمطار غزيرة لم نشهدها من 30 عاما مواطن بالجبيل يعاين مياه الأمطار فهيد الرشيدي - الجبيل اتفق عدد من كبار السن على أن الامطار التى هطلت على المنطقة الشرقية يومي «الاثنين والثلاثاء» الماضيين، كانت غزيزة في وقت قصير، وأكدوا أنهم لم يشهدوا مثلها من 30 عاما. وقال العم عواض عوض الرشيدي: إن امطار هذا العام غزيرة وقوية، وحدثت في وقت قصير، ولم يحدث مثلها من قبل 30 سنة إذا أخذنا الفترة القصيرة لنزولها، وأضاف: ان الوسم يدخل ومعه الخير، والناس كانوا يستبشر صغيرهم قبل كبيرهم بالخير والبركة، وتعم اجواء البهجة الديرة، ويكون الناس ما بين حامد وشاكر لله، وما بين طالب للرحمة واللطف، وكانوا يتفقدون جيرانهم القريبين منهم، ويتعاونون مع بعضهم، فكانوا دائما ما يرددون «ربع تعاونوا ما ذلوا جاهم المطر ما ابتلوا»، عكس ما يحدث حاليا الان من ملامح قلق البعض اذا جاء وقت هطول الامطار، بسبب المخاوف من البنية التحتية. وأضاف العم فالح شديد: إن أمطار هذا العام غزيرة وقوية، وسببت اضرارا كبيرة في بعض المدن، رغم انه في الماضي لم تظهر المخاوف من السيول والأمطار ؛نظرا لوجود تصريف، وبعد السكن عن الأودية، وأماكن تجمع المياه. واضاف قائلا: «كنا في السابق نعتمد على الامطار في الزراعة وخاصة عند ري الخضراوات بأنواعها، مؤكدا أن الأمطار سقيا رحمة، وخير وبركة من الله -عز وجل-، والامطار نعمة تستحق الشكر. . . وآخرون خرجوا إلى البر (اليوم)