عاش الشارع الرياضي السعودي تحت قصف اعلامي رياضي مركز لمدة عشرة ايام استعدادا للمباراة النهائية على كأس صاحب السمو الملكي ولي العهد الامير عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بين فريقين من الفرق الكبار والتي ليس بينها صراع اداري او اعلامي بل صراع رياضي جماهيري وهذا كان من اهم التأثيرات الايجابية المنعكسة على حكام المباراة الذين نجحوا في قيادتها بعد ان اعادت لنا اللجنة حكمنا الدولي الطريفي الذي جمدته. المباراة النهائية كانت بين الزعيم الهلالي المدعوم بعاملي الارض والجماهير المتعطشة بعد الاخفاقات الهلالية الخارجية هذا الموسم الخليجية والآسيوية والمدعوم ايضا بنجوم من الوزن الثقيل مهاريا وذهنيا وبين قلعة الكؤوس الاهلاوية المتسلحة بالقوة النفسية (البطولة العربية) والثقة (الادارية) والاستقرار الفني (الجهاز الفني والاداري) ونجومه المتسلحة بالروح القتالية والحركية وقد كان لهذا القصف الاعلامي ان اثمر عن تحقيق اهم اقوى نجاح لهذه المباراة من خلال الحضور الكبير والفعال للجماهير في الملعب بعد ان تعرضت المدرجات في الملاعب السعودية لظاهرة العزوف الجماهيري مع التأكيد على استمرار التواجد الجماهيري في الملاعب لما لذلك من اثر كبير في رفع المستوى الفني للمباريات والمسابقات المحلية وقد كانت المباراة من الناحية الفنية جيدة مغلفة بروح الحماس والاصرار على تسجيل هدف مبكر يريح الاعصاب المتوترة للاعبين وهذا ما اعطى المباراة السرعة في بدايتها وقد كان لالتزام المنضبط الخططي من قبل اللاعبين والحذر الدفاعي اثر في قلة الفرص (المؤكدة) للفريقين وان كان الفريق الهلالي اكثر سيطرة واكثر دقة وتواجدا في منطقة الوسط الذي افتقد فيه الفريق الاهلاوي صانع اللعب مما جعل الهجوم الاهلاوي يلعب بطريقة المجهود الفردي وكان للثبات الدفاعي الهلالي في ملعبه اثر في اختفاء الخطورة المشعلية (طلال المشعل) واستفادته من الفراغ المساحي بين الدعيع ودفاعه وقد كان للقراءة الذهنية المتفاهمة بين التمياط واندريه من جهة وبين الخثران والشلهوب من جهة اخرى اثر كبير في فتح دفاع المنطقة الاهلاوية ولكن حتى الهلاليين بهذه الطريقة لم يكن لديهم استفادة كبيرة من الهجوم الجانبي رغم فعاليته بسبب غياب المهاجم الذي يجيد ضربات الرأس مما اجبر الهلاليين على التركيز على احداث اكبر عدد من الاخطاء القريبة من منطقة الخطر الاهلاوية للاستفادة من تسديدات الجمعان او المطيري التي ولجت عن الهدف اليتيم والمهم للفريق الهلالي بعد ان تابعها المبدع الشلهوب ولم تكن احداث وسير المباراة توحي بان هناك هدفا من تكتيك متحرك بل من كرة ثابتة لاي من الفريقين بسبب الانضباط الخططي للاعبين وكان بامكان الاهلاويين ان يلعبوا بطريقة افضل من خلال اضافة عنصر وسطي مهاجم والاستغناء عن احد المدافعين خصوصا بعد تواجد بدرا الذي اعطى ثقة لخط الدفاع الهلالي وتواجد مساعدة دفاعية من قبل الواكد الذي تاه نوعا ما في هذه المباراة ومع ان الاهلاويين افضل حالا من الهلاليين في وجود مهاجم يجيد ضربات الرأس ولديه الامكانيات (المشعل) الا ان الاهلاويين لم يستفيدوا من خط الظهر من خلال الخروج الطارىء لحسين عبدالغني وتواجد شلية في الاحتياط (مبروك للهلال وحظ اوفر للاهلي).