أطلق الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، باكورة مشروع «القرية الترفيهية للتراث والإبل في مدينة الرياض»، ووضع حجر الأساس للمرحلة الأولى للمشروع، الذي يعد من المشاريع الهامة التي تنفذها أمانة منطقة الرياض، التي تحقق طموح القائمين على خدمة سكان مدينة الرياض، وسينفذ المشروع على مساحة تبلغ 35 مليون متر مربع. وقال أمير منطقة الرياض، في مؤتمر صحافي، عقب تدشين المشروع يوم الخميس: إنه سيتم الانتهاء من المشروع المبدئي خلال العام الجاري، والمشروع الأساسي خلال العامين المقبلين، لافتاً إلى أن موقع القرية الترفيهية الجديد، سيساهم في سرعة تنفيذ أوامر المنح للمواطنين للأراضي الواقعة حالياً في سوق الإبل، الموجود حالياً على طريق الشرقية، كون السوق يعد داخل النطاق العمراني. وأشار إلى أنه تم التنسيق مع أمانة منطقة الرياض، بشأن الاستعجال في موضوع السوق، بعد مطالبة العديد من المواطنين بأراضيهم التي منحت لهم في الموقع القديم لسوق الإبل شرق الرياض، والبعض الآخر من الأراضي تعود ملكيتها لمواطنين، سيتم تسليمها لهم خلال الفترة المقبلة. وأضاف: «أعرف أن هناك بعضا من الإخوان من ملاك الإبل متضايقون على انتقال السوق إلى هذا الموقع، لكن سنعمل بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية بتوفير الموقع المناسب والتسهيلات المناسبة؛ للوصول إلى هذا الموقع، وسينال ذلك رضاهم بالكامل». وحول الاستثمارات في منطقة الثمامة، ذكر أمير الرياض، أن منتزه الثمامة تعود مسؤوليته للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، لافتاً إلى أن هناك برامج سبق أن تم التطرق إليها، خلال زيارته في ربيع العام الماضي لمنتزه الثمامة، وهي خطط مستقبلية تم تفعيلها، والعمل جار عليها، مثل: مرافق ترفيهية للمواطنين وللعوائل وكذلك العزاب، إضافة إلى كافة المتطلبات التي يحتاجها، مشيراً إلى أن هناك قسما منها تعود استثماراته إلى مواطنين. وتقام المرحلة الأولى من المشروع، وهي السوق الحالي على مساحة مليوني متر مربع وتشتمل هذه المرحلة العديد من العناصر الإنشائية، تتمثل في إقامة 1436 من حظائر الإبل، وكذلك سفلتة وإنارة كامل المشروع، وإنشاء عدد ستة مصليات بمرافقها، ومبنى إداري للمشروع مع الملاحق، مثل: دورات المياه، وخزانات المياه، والصرف الصحي، وغيرها. وتتضمن المرحلة الثانية، التي سيتم تنفيذها مستقبلاً: القرية الترفيهية للتراث والإبل، وتبلغ المساحة التي ستقام عليها القرية الترفيهية ثمانية ملايين متر مربع، وتشتمل على العديد من عناصر الجذب السياحي التي تحقق طموح المستثمرين، حيث تشمل عيادات بيطرية ومركزاً للأبحاث، ومحلات لأصحاب الأعلاف، ومستلزمات الإبل، ومركزا للزوار ومكاتب للحراسات الأمنية. كذلك تشمل مركزاً للحرف والصناعات اليدوية، ومطاعم ومقاهي، وموقعا لبسترة حليب الإبل، ومدرسة ومضمارا لتعليم ركوب الإبل، ومدرجا للمشاهدين، وساحة مزاد وعرض مزايين الإبل، ومركزاً ترفيهياً للشباب يضم مضماراً للسيارات بمساحة لا تقل عن 300 ألف متر مربع، وعيادة للهلال الأحمر السعودي، ومركزاً للدفاع المدني مع مهبط للطائرات العمودي. إضافة إلى مرافق عامة يتم توزيعها في المشروع، حسب الاحتياج، مثل: «جامع، ومساجد، ومواقف، ودورات مياه، وساحات عامة وحدائق وغيرها»، أما بقية المساحة وتبلغ حوالي 25 مليون متر مربع، فسوف تخصص للحدائق والمتنزهات التي تحيط بالمشروع ومخيمات للمتنزهين مع التجهيزات الأساسية ومواقع ترفيهية للأطفال. سموه خلال تدشينه المشروع أمير الرياض خلال حديثه للصحفيين (تصوير - فيصل البعيجان)