التعرض للاشعة قد يسبب سرطان الجلد نصحت الجميعة الطبية البريطانية بعدم استخدام أسرة الأشعة الصناعية بسبب احتمال التعرض لمخاطر صحية. كما دعى أيضا تقرير للجميعة الحكومة لتنظيم استخدام تلك الأسرة. ووجد التقرير أن بعض الأشخاص يعقدون أكثر من مائة جلسة على هذه الأسرة في العام الواحد. وأوصت جماعة صور الجلد البريطانية والتي تتمتع بخبرة في تأثير الضوء على الجلد بعدم استخدام أسرة الأشعة الصناعية على الإطلاق. غير أنها قالت إن الأشخاص الذين يستخدمونها بالفعل ينبغي عليهم خفض استخدامها لمرحلتين على الأقل أو عشر جلسات في العام. وفي الوقت الذي لم تنصح في الحكومة باستخدامها لا توجد في الوقت الحالي تدريبات أو تنظيمات مرتبطة باستخدامها. يستخدم الناس أسرة الأشعة الصناعية على اعتقاد أنها ستجعلهم يبدون بشكل أفضل ولكنهم قد يبدون أكبر ويحتمل إصابتهم بسرطان الجلد وقالت منظمة الصحة العالمية إن هناك حاجة ملحة لتقليل التأثير الصحي والبيئي للتعرض الزائد لها، كما دعت إلى توعية شعبية لهذه القضية. وقال الدكتور فيفين ناثانسون مدير العلوم والأخلاقيات بالجميعة الطبية البريطانية نريد بالفعل حملة صحية شعبية لتوعية الأشخاص بمخاطر هذه الأسرة والخرافات المتعلقة باسمرار البشرة. فاسمرار الجلد نتيجة التعرض للشمس ليس علامة على الصحة الجيدة، ولكنه قد يدل في حالة عدم وجود حروق على أن الجلد قد تضرر. كما أنه لا يحميك من التعرض الزائد للإشعاع البنفسجي الزائد. وأضاف: إنه لشيء مقلق أن يستخدم الناس أسرة الأشعة الصناعية لاعتقادهم أن ذلك سيجعلهم يبدون بشكل أفضل غير أنها قد تجعلهم يبدون أكثر نضجا ويمكن أن تسبب لهم الإصابة بسرطان الجلد. ويرتبط استخدام هذه الأسرة بالخطر المتزايد للإصابة بسرطان الجلد ولا سيما بين الشباب حيث تزيد فرص تطور الورم بنسبة 20 بالمائة لكل عقد من استخدام تلك الأسرة الأشعة الصناعية قبل بلوغ سن 56 عاما. وتعد العين والقرنية على الأخص من أكثر الأجزاء تضررا عند التعرض لمعدات اسمرار الجلد. وتعمل أسرة الأشعة الصناعية عن طريق تعريض الجلد لإشعاع بنفسجي زائد. ويستخدم هذا في بعض الأحيان لعلاج الداء الصدفية والاكزيما. ومع ذلك يجب أن تخضع الجرعات لإشراف خبير في الأمراض الجلدية. وتقول الجميعة الطبية البريطانية إن بعض الأشخاص لا ينبغي عليهم مطلقا استخدام أسرة الأشعة الصناعية تحت أية ظروف وهم: الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 16 عاما. الأشخاص الذين تكون جلودهم بيضاء للغاية. الأشخاص الذين يحترق جلدهم بسهولة. الأشخاص الذين يوجد بجلودهم كثير من النمش أو الشامات. الأشخاص الذين يعانون من سرطان الجلد أو يوجد بعائلتهم من يعاني من المرض. الأشخاص الذين يستخدمون علاجا يمكن أن يجعل جلودهم أكثر حساسية للضوء البنفسجي الزائد. الأشخاص الذين يعانون بالفعل من ضرر شامل من الإشعاع البنفسجي الزائد. خطر التعرض الشمس ووافق الدكتور ريتشارد سوليفان من معهد أبحاث السرطان ببريطانيا على أنه يجب تجنب الاستخدام الزائد لأسرة الأشعة الصناعية. وقال إن المشكلة الأكبر في بريطانيا تتمثل في التعرض الزائد لضوء الشمس والذي يختلف عن التعرض للضوء البنفسجي الزائد الصناعي، مما قد يسبب أنواعا مميتة من سرطان الجلد. وأوضح قائلا يمكن أن نؤكد حقيقة خطورة الاستخدام الزائد لأسرة الأشعة الصناعية، الأمر الذي قد يؤدي إلى تطور أنواع غير مميتة من سرطان الجلد قد تتطلب تدخل جراحي تجميلي. غير أن المشكلة الكبيرة في بريطانيا تتمثل في ارتفاع حالات التعرض لأورام خبيثة تنتج عن التعرض الزائد لضوء الشمس. وقال الدكتور سوليفان إن عددا من الأشخاص ممن يعانون من أورام خبيثة لا يبحثون عن الاستشارة الطبية سوى بعد وصول المرض إلى حالة متأخرة. وترتبط أسرة الأشعة الصناعية بنوعين من سرطان الجلد.