اعلن الكونسورسيوم الدولي لفك رموز مجموعة العوامل الوراثية البشرية انهاء وضع الخارطة الوراثية البشرية قبل اكثر من عامين من الموعد المرتقب لانجاز هذا المشروع الضخم.ومع احتفاله بالانتهاء من فك رموز العوامل الوراثية المؤلفة من حوالى ثلاثة مليارات حرف من الرموز الوراثية البشرية، حدد الكونسورسيوم الذي يعمل على المشروع منذ اكثر من عشر سنوات سلسلة اهداف لاستغلال منجم المعلومات هذا لمعالجة امراض مزمنة.وهذا العمل الهائل سيمهد الطريق امام علاجات جينية جديدة تتيح خصوصا معالجة امراض السرطان والسكري والامراض العصبية مثل الزهايمر او الباركسنون.وقال اعضاء الكونسورسيوم الذين عرضوا اعمالهم في مكاتب معاهد الصحة الوطنية الاميركية في بيتيسدا (ماريلاند) قرب واشنطن ان الخارطة تعتبر كاملة بعدما وصلت الى درجة دقة تقدر ب 99،99%. واعلن ستة رؤساء دول او حكومات من الدول الست الاعضاء في الكونسورسيوم الذي يضم المانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا واليابان ان باحثيهم انهوا القسم الاكبر من فك رموز ثلاثة مليارات حرف من الخارطة الوراثية البشرية على اساس الحمض الريبي النووي (دي ان آي). واعلنت هذه الدول في بيان مشترك نشر في العواصم الست ان الكونسورسيوم الدولي أنجز فك رموز (كل فصول كتاب الحياة الكبير) الذي يمكن العلماء من الحصول على مجمل الخرائط التي تتحكم في عمل جسم الانسان. وكان باحثون مشاركون في هذا المشروع الخاص الذي تموله شركة (سيليرا جينوميكس) الاميركية اعلنوا قبل سنتين عن فك رموز 99% من الخارطة الوراثية البشرية وجمع اكثر من ثلاثة مليارات من حروف الرموز الوراثية. واكد باحثو الكونسورسيوم امس الاثنين انهم وضعوا كل الرموز في بنك معلومات يسهل الوصول اليه من قبل العلماء من كافة ارجاء العالم بدون فرض قيود على استخدامه. والخارطة التي اعلنت امس على انها كاملة تتعلق بالواقع ب 99% من الرموز التي تحتوي المورثات. والاقسام الناقصة اصبحت محصورة باقل من 400 مقابل 150 الفا في النسخة المؤقتة للخارطة التي اعلنها الكونسورسيوم في يونيو 2000.