(العقل السليم في الجسم السليم) ولا يتحقق ذلك إلا بالغذاء الصحي والمفيد للحفاظ على صحة العقل وسلامة مخ الإنسان حيث يؤكد خبراء التغذية في العالم ان مائدة القرن الجديد ستضم العناصر المهمة لصحة الإنسان وتنمية قدراته الذهنية والجسدية.. واذا اتبعنا القواعد العلمية في اختيار نوعية الطعام فسوف نقضي على الكثير من الأمراض التي فشلت مائدة القرن العشرين في القضاء عليها. الأسماك أفضل أطعمة القرن ال21 توصل مجموعة من الخبراء اليابانيين الى ان الأسماك هي أفضل أطعمة القرن ال21 حيث يحتوي السمك على مادة DHAa التي تجعل الإنسان أكثر ذكاء كما تعمل على تنشيط نقاط الاتصال العصبي التي تعمل على تنقل نبضات الذاكرة داخل المخ وتحمي البصر وتمنع الجلطات الدموية. وهذه المادة هي حمض (الدكو ساهيكسنويك) ويوجد بصورة مركزة في شبكة عين السمك وخاصة أسماك التونة والسردين وقد لقت انظار اليابانيين الى هذه المادة البريطاني مايكل كراوفورد اخصائي الكيمياء الحيوية عندما أعلن عام 1989م ان الأطفال اليابانيين احرزوا نتائج طيبة في الذكاء لانهم غالبا يأكلون الأسماك, وقد قامت وكالة المصايد اليابانية بتأسيس مجموعة بحوث بالتعاون مع 15 شركة من أجل استخلاص مادة (DHAa) في صورة نقية جدا يتراوح نقاؤها من 95% الى 99% واضافتها الى الأغذية. أكثر الآلات تعقيدا في العالم يقول احد الابحاث العلمية في موقع يهتم بالصحة على شبكة الأنترنت: مخ الإنسان هو أكثر الآلات تعقيدا في العالم وأيضا هو ذلك الشيء الذي يجعلنا نفكر ونبدع وندرك ونتعجب والدليل الوحيد على وجودنا في الحياة. والمحافظة على العقل من تهديدت الزمن والأمراض العقلية المختلفة كالزهايمر (الخرف الشيخوخي) والجنون والشلل الرعاش وغيرها.. علينا ان نتبع نظاما غذائيا صحيا فيه المعادن الضرورية للعقل والذاكرة مثل الحديد والنحاس المانسيوم والزنك, هذا بالاضافة الى زيت السمك الذي تساعد مكوناته على تقليل التوتر والاحباط مع زيادة الإدارك البصري والسمعي وسرعة الفهم والاستيعاب. كما ينصح البحث بممارسة التدريبات العقلية البسيطة مثل الاعتماد على الذاكرة بدلا من دفتر او الشطرنج او مساعدة الأطفال في المذاكرة كتجديد للمعلومات لانه اذا ترك العقل للكسل سيقضي على خلايا المخ كلها رويدا رويدا. كما أكدت دراسة علمية أجراها الباحثون في جامعة (مينسوتا) الأمريكية ان عادات الطفل الغذائية تؤثر بصورة كبيرة على معدلات ذكائه. وقد قام الباحثون بقياس معدل الذكاء عند الطفل بقياس مدى وجود بعض الصفات الشخصية لديه وصنفت هذه الصفات الى أكثر من 100 صفة أهمها الخيال والقدرة على الابتكار والتعامل مع غيره من الأطفال. الفرق بين الذكاء والنشاط الذهني يقول اساتذة المخ والأعصاب ان هناك فرقا بين الذكاء والنشاط الذهني فالذكاء فطرة الله لخلقه ويمكن تنميته بالممارسة والتدريب وكسب المهارات ولا يوجد داخل المخ مركز مسؤول عن الذكاء, انما هو القدرة الفعلية التي تختلف من شخص لآخر كأن يتفوق شخص ما في مجال الاعمال الكتابية والفكرية ويتخذ ذكاء الإنسان شكلا يتصاعد منذ مولده حتى يصل للقمة في العشرينيات والثلاثينيات من العمر.. ثم يبدأ في التنازل مع التقدم في العمر. غذاء الحامل يؤثر على مخ الطفل ان الغذاء ضروري لجسم وعقل الإنسان ولكن لا بد من الاهتمام بالنظام الغذائي منذ بداية حمل الأم طفلها.. فقد ثبت علميا ان قلب ومخ الطفل وقدراته الذهنية تتأثر بكل ما تتناوله الأم من إغذية وأدوية أثناء فترة الحمل.. بل ان بعض ما يحصل عليه الجنين من مواد غذائية مثل الحديد والكالسيوم والبروتينات يكون على حساب صحة الأم نفسها التي تختزن هذه المواد لتقديمها لطفلها واذا قل رصيد الأم منها فان صحة الجنين تتأثر بذلك. ايضا فان الأدوية والأعشاب الطبية التي تنمي الذكاء ما هي إلا وهم حيث ان لكل منا قدرة محدودة من الذكاء لا يمكن زيادتها انما يمكن المحافظة عليها.. ليس بالدواء وإلا أصبحنا أمام عالم كله عباقرة!! أما الأدوية الحالية فهي تعالج حالات ضعف الذاكرة وليس تنشيط الذكاء. ان الذكاء احدى القدرات العقلية التي تؤهل الإنسان لاكتساب الخبرات والمهارات من المحيطين به من الأسرة وأفراد المجتمع وهذا ما يساعده على اتخاذ القرارات خلال مشوار حياته. كذلك الذكاء له معمل لقياسه تختلف درجاته في القدرات الحسية والحركية والحسابية. ويتم قياس ذكاء الطفل منذ مولده وحتى عمر سنتين أي خلال فترة الطفولة المبكرة لانها الفترة التي تحدث فيها التغييرات الإدراكية والتي تمكننا من تحديد درجة النمو الطبيعي.. وبذلك يمكن تدارك أي قصور في مخ الطفل ثم معالجته اذا لزم الأمر. هل يمكن للمخ ان يصبح أكثر ذكاء اذا تناول الإنسان أطعمة تحتوي على مركبات معينة؟ سؤال يردده الكثيرون, ان ارتباط الذكاء بالكفاءة العصبية لنقل الاشارات الكهروكيميائية من خلال شبكة الأعصاب الممتدة من المخ لكل اجزاء الجسم تجعل المكونات الغذائية التي تؤثر على انتقال النبضات العصبية مثل الكالسيوم والبوتاسيوم من الأغذية الضرورية لتحقيق الذكاء. اما عن ارتباط تناول الأسماك بالذكاء فانها تساعد المخ على التعامل بكفاءة أعلى لانها تحتوي على احماض دهنية ضرورية لنمو المخ وتحسين أدائه وتعرف بدهون (اوميغا 3) وتعتبر الأسماك كالسلمون والماكريل والتونة والسردين من الأغذية الغنية وبهذا نؤكد ان الأسماك هي غذاء العقل. مغذيات الذكاء وليس السمك هو المصدر الوحيد لمخ الإنسان ولكن توجد نفس الأحماض بنسب في كل من الزيت الحار زيت جذور الكتان وبعض المكسرات مثل عين الجمل او (اللوز) ولا بد ان نعرف ان مغذيات الذكاء لا تتوافر مجتمعة في مادة غذائية واحدة وان أكبر عدد من المغذيات تتوافر في البقول والكبدة والملوخية والسبانخ والرجلة والخبيزة. وفي الحبوب الكاملة والبيض واللبن والمكسرات والموالح. ومن القوائم الغذائية المتكاملة لضمان قوة الذكاء يمكننا الاختيار منها على مدار اليوم. @ البقول الزيت الحار البرتقال اللوز الشاي اللبن. @ الخضراوات الورقية البطاطس سمك التونة والمكريل. @ حبوب كاملة باللبن مثل البليلة الكبدة الثوم السردين. وعند تناول هذه الأغذية تتحول مكوناتها المهمة الى دهون او (ميغا 3) الى مركب يعرف ب (DHAa) وترجع أهمية هذا المكون للجسم في جميع مراحل دورة الحياة لانه المكون الرئيسي لنسيج المخ وضروري في جميع مراحل نمو وتطور المخ بطريقة سليمة. كما تزداد أهميته للجسم في امكانية مساعدته لتفادي بعض المشكلات الصحية مثل ضعف الذاكرة والاكتئاب وغيرها.