في ظل الهجمة الظالمة على الإسلام والمسلمين اعتقد البعض أن هذه الصورة الظالمة ستؤثر على دخول الناس واعتناقهم لدين الله الحنيف لكن الواقع عكس هذه الصورة فكل يوم يشهد إضافة رقم جديد إلى كتيبة الإسلام و"اليوم" تحاول في هذا التحقيق أن توضح الصورة جلية من خلال ارتفاع حالات إشهار العديد من الأمريكيين والأوروبيين من جنسيات مختلفة اسلامهم في مقر مشيخة الأزهر في الفترة الماضية فتعالوا نقترب من الصورة، لنرى ما الذي دفع هؤلاء إلى الإسلام وكيف سيكون مستقبلهم مع دينهم الجديد؟. المعاملة الحسنة تقول لينا شيا نوفا أيرلندية تعمل في شركة سياحة في أيرلندا وأشهرت إسلامها مؤخراً انها سمعت عن الإسلام كثيراً من أحد الشيوخ في بلادها وطلبت من أحد المسلمين أن يمدها ببعض شرائط الكاسيت التي تشرح حقيقة الإسلام فأهداها ما طلبت ولكنها أرجأت الدخول في الإسلام حتى حضرت لزيارة أحد أقاربها في القاهرة ووجدت التعامل مع أهلها وبينهم بيسر ومحبه فالمسلمون أناس طيبون يكرهون العنف والقسوة فتوجهت إلى الأزهر والتقت بالمشرف على مدينة البعوث الإسلامية التابعة للأزهر وأخبرها بأن الإسلام يغفر ما قبله حتى إذا أخطأ العبد لجأ إلى ربه فانه يغفر له ففرحت واستبشرت فرحاً وسروراً. وسألتها: ما الذي دفعها إلى الدخول في الإسلام؟ قالت رأيت في هذا الدين شيئاً عظيماً فحينما زرت أحد المراكز الإسلامية في أيرلندا وكنا في شهر رمضان وجدت الناس يصلون خلف امام واحد يفعلون كما يفعل يفطرون معاً، لا فرق بين هذا وذاك وأقل الطعام يكفيهم رغم صيامهم طوال اليوم ووجدتهم يدعون الله مباشرة من دون حاجز أو واسطة بخلاف ما كنا نفعله في الذهاب إلى أحد رجال الدين ليشفع لنا أو ليغفر لنا خطايانا فعلمت أنه الدين الحق الذي لا يفرق بين ذكر وأنثى أو بين رجل وآخر فكل واحد يدخل إلى المسجد ويدعو ربه متى شاء وينصرف متى شاء أيضاً كما أنني قرأت سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم فعلمت أنه النبي الحق فهو يطرد من بلده ثم بين عشيه وضحايا يصبح قائداً للدولة الإسلامية وحينما قرأت تاريخه وجدت أن المسلمين يزيدون ولا ينقصون وأن النبي مات ولا يملك من الدنيا شيئا وإذا كان يملك شيئا فلا يورث والشيء العجيب انه لم يبق له ابن ذكر حتى يقال انه خليفته . الإسلام دين السلام أما (ريتا ماري) وهي من النمسا فهي غيرت اسمها بعد اعتناقها الإسلام الى عائشة تقول إنها قرأت كثيراً عن الإسلام وكلما صعب عليها شيء نتيجة للدعايات المضادة للإسلام ذهبت الى أحد المراكز الإسلامية لأقابل العلماء العارفين بهذا الدين واستفسرهم عنه كي أزيل الشكوك استمر هذا الأمر معي 10 سنوات إلى أن اقتنعت تماماً بأن الإسلام هو الدين الذي يدعو إلى السلام. وفي سؤال ل(ليوم) حول الربط بين الإسلام والإرهاب هل شعرت بهذا فعلاً، قالت عائشة: على العكس تماماً فبعد أحداث 11 سبتمبر أزداد شغفي بهذا الدين وأردت أن أعرف المزيد من المعلومات عنه فاكتشفت أنه دين يدعو إلى السلام وينبذ العنف وهذه الأحداث التي وقعت لا تعبر عن الإسلام في شيء ولا تعكس مضمونه وسألتها أن بعض الأوربيين الذين اعتنقوا الإسلام قبل 11 سبتمبر طالتهم بعض الاتهامات بأنهم على علاقة بتنظيم القاعدة ألا تخشين أن يوجه إليك نفس الاتهام؟ فقالت هذا أمر غير طبيعي ويرفضه العقل فليس من المعقول أن يتهم كل من يعتنق الإسلام بأنه إرهابي أو على علاقة بتنظيم القاعدة وإلا أصبح مليار و200 مليون مسلم على علاقة بهذا التنظيم . انتشار الإسلام @ كيف ترين الإسلام بعد هذه الأحداث ؟ أرى أن هذا الدين سينتشر بقوة في العالم كله وأول دولة سيسودها الإسلام هي الولاياتالمتحدةالأمريكية لأن المواطنين الأمريكيين يميلون إلى الفطرة والإسلام هو دين الفطرة وينبذ العنف والإرهاب والتدمير والقتل بعكس ما نسمعه من دعايات مضادة يروجها الحاقدون والكارهون له وللمسلمين بشكل عام. اتهامات باطلة (صوفا ارين) من إيطاليا أعلنت إسلامها مؤخراً . @ كيف ترين الاتهامات ضد الإسلام في الغرب ؟ ما سمعت عنه من مساوئ واتهامات في الإعلام الغربي لا أساس له من الصحة وهنا أتساءل أيضا لماذا يهاجم هذا الدين؟ فأنا أعمل في أحد المصانع مع بعض المسلمين ولم أجد منهم غلظة ولا فظاظة لذلك طلبت من أحد زملائي المسلمين في العمل أن يحضر لي القرآن الكريم فقرأت معانيه ثم طلبت ما يوضح عقيدة المسلم وما يطلبه الإسلام من متبعيه فوجدت انه دين الفطرة ولا يطلب منا شيئا فوق الطاقة فهو يحث على الفضائل وينبذ العنف والإرهاب وعلمت أن كل ما يقال حول الإسلام إنما هو دسيسة وراءها أقوام يشعلون النيران كما وجدت أنه دين الفطرة يحل الطيبات ويحرم الخبائث لذا سارعت بالحضور إلى الأزهر الشريف لإشهار إسلامي ولن اعبأ بما يحدث لي مستقبلاً وما يطالني من اتهامات. حادثة قادتني إلى الإسلام أما بول كريستوفر البريطاني الجنسية يعمل مدرساً في المعهد البريطاني الدولي فيقول: اعتنقت الإسلام عندما كنت استقل دراجتي البخارية وصدمتني سيارة من الخلف وظننت أنني هالك لا محالة إلا أنني شعرت بأن هناك من يأخذ بيدي وأن قوة خفية تحفظني شعرت بها فعلاً ولكن لا أدري ما هي ففكرت في ما يعتقده المسلمون ومنذ ذلك الحين بدأت التفكير في الدخول في الإسلام فاشتريت بعض الكتب الدينية وترجمة معاني القرآن وعكفت على قراءتها فتيقنت أنه الدين الحق واعتنقته بعد ذلك. @ ألم تتأثر بما قيل عن الإسلام بأنه دين إرهاب؟ * ليس من المعقول أن كل من ينتمي للاسلام يتهم بأنه إرهابي وهذا خطأ فادح تروج له وسائل الإعلام التي لها أغراض معينة هدفها تشويه صورة الإسلام وهذه الوسائل لا توضح الصورة الموضوعية عن الإسلام فالإسلام ليس له علاقة بالإرهاب وهناك جماعات دينية مسيحية يمينية قامت بأعمال عنف كبيرة فالإرهاب ليس له دين معين ولست أخشى أي تهمة طالماً أنني أفهم الإسلام جيداً ولا أقع تحت تأثير أحد مهما كان.