هم ابناؤنا واخواتنا.. ولهم علينا حق الرعاية والاهتمام.. لا ذنب لهم سوى أنهم ولدوا معاقين.. لحكمة لا يعلمها الا خالقهم.. لذلك.. فجدير بهم ان يلقوا منا كل التعاطف وان يشعروا بتواجدهم وانهم ليسوا عالة على المجتمع وانما افراد منتجون.. فاعلون.. لا ينقصهم عنا شىء! وحقيقة.. فان هذه الفئة تلقى رعاية بالغة في مملكتنا الحبيبة من قبل ولاة الامر والمسئولين على كافة المستويات نظرا لما تشعر به هذه الفئة من معاناة ليس لديهم فقط وانما ايضا لذويهم. ويسعى المعنيون برعاية المعوقين في هذا البلد الغالي لرفع هذه المعاناة او تخفيفها على اقل تقدير. لذا سعت جميع القطاعات بالدولة إلى توفير سبل تكيف ذوي الاعاقات مع المجتمع سعيا لاندماجهم مع افراد المجتمع.. وتختلف الاعاقات من معاق لآخر فهناك المعاق السمعي والبصري والحركي والمتخلف عقليا ومنهم من ابتلاه الله بان اصيب بأكثر من اعاقة في جسده. لذا ونظرا لاهمية هذه الفئة من المجتمع تنظم وزارة المواصلات ندوة تحت عنوان (توفير النقل السهل للمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة). وسيشارك في هذه الندوة عدد من الوزارات الحكومية وبعض الجمعيات الخيرية المتخصصة في مجال الاعاقة فمن الوزارات المشاركة وزارة المعارف ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الصحة وجمعية الاطفال المعاقين. وسيكون هناك معرض مصاحب للندوة يضم عدة وسائل للتعريف بالاعاقة وسبل التعامل مع المعوقين. (اليوم) وحرصا منها على ابراز هذا الموضوع قامت بهذه التغطية حول اعمال الندوة واهدافها والتوصيات المتوقع ان تخرج بها وتوجهنا بسؤال لوكيل وزارة المواصلات المساعد للنقل البري ورئيس اللجنة العلمية للندوة د. محمد المعمر فقال: نهدف من خلال اقامة مثل هذه الندوات الى القاء الضوء على هذه الفئة العزيزة علينا وعلى المجتمع والتي تلقى اهتماما كبيرا في بلدنا خاصة وتفاعلا في خارجيها وسنقوم خلال هذه الندوة بابراز الخدمات المقدمة للمعاقين وسبل تطويرها وتحسينها في عدة مجالات ومنها مجال وسائل المواصلات والنقل كالقطارات والسيارات والطائرات وايضا على مستوى المواقع والاماكن المفتوحة كالشوارع ونأمل نحن واخواننا في الوزارات المشاركة في هذه الندوة ان يوفقنا الله لخدمة هذه الفئة من المجتمع. واريد ان اقول انه قد وصلنا حتى هذه اللحظة اكثر من 30 ورقة علمية محكمة من مختلف الجهات وقد قبلت هذه الاوراق وستقدم في هذه الندوة. كما اننا قمنا بالتواصل مع الباحثين من اجل مشاركة اكثر ونعمل الآن من اجل الاعداد لهذه الندوة كطباعة الاوراق واعداد كتاب سيصدر فور انعقاد الندوة وسيكون هنالك نسخ من هذه المطبوعات بطريقة (برايل) للمكفوفين. كما ان هناك توصيات ختامية من قبل المجتمعين والمشاركين في الندوة ونتمنى من الله التوفيق للجميع. بعد ذلك توجهنا الى الدكتور وائل مسعود استاذ التربية الخاصة بجامعة الملك سعود وأحد المشاركين في الندوة والذي اشار الى انه سيقدم ورقة بعنوان (تأهيل المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة على التجهيزات). وسأركز من خلال هذه الورقة على اهمية اجهزة التنقل على الفرد المعاق كما سألقي الضوء على جانب مهم يخص المعاق بشكل كبير الا وهو الأخذ في الاعتبار بتشريعات المباني حيث يتم مراعاة المعاقين عند البناء وضرورة توفير ما يسهل مهمة المعاق في كافة المباني من البيوت العادية الى المباني المختلفة ونسعى من خلال ذلك الى اعادة تأهيل البيئة سواء الطبيعية او الاجتماعية ونهدف من هذا التعديل لأن نخدم المعاق ونوفر على الدولة خسائر بالامكان تفاديها وان نسعى بان يندمج الاشخاص المعاقون مع المجتمع وان يقضي احتياجاته الخاصة بنفسه من اجل توفير حياة صحية لهم. بعد ذلك سألنا الدكتور ناصر الموسى المشرف العام على التربية الخاصة بوزارة المعارف والذي اكد على ان الوزارة ستشارك بورقتين الاولى اعدتها الامانة العامة للتربية الخاصة والثانية اعدتها الادارة العامة لخدمات الطلاب بالاضافة الى اننا نشارك في عدة لجان كاللجنة العلمية والتنظيمية كما اننا سنشارك في المعرض الذي سيقام بمناسبة الندوة حيث سنعرض عددا من الوسائل التي تهم المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة كالحاسبات الناطقة والحاسبات بلغة (برايل). واضاف د. الموسى: اريد ان اؤكد على ان فئة المعاقين تحظى باهتمام غير عادي من قبل ولاة الامر من اجل توفير حياة مناسبة وتقديم الخدمات لهم ونهدف من خلال المشاركة في هذه الندوة لأن نقوم بتوعية المجتمع لهذه الفئة ومن المنتظر ان نخرج بعدة توصيات من هذه الندوة والتي ستأخذ طابعا عمليا بحيث يوضع لها آلية للتنفيذ. من ضمن المشاركين في الندوة جمعية الاطفال المعاقين حيث اكد الاستاذ فهد شاكر مسؤول العلاقات العامة في الجمعية انهم قاموا بحجز مساحة كبيرة في المعرض وسنعرض فيه بالصوت والصورة ما انجزته الجمعية من خدمات مجانية تقدمها للمعاقين كما اننا سنعرض عددا من الاجهزة التعويضية التي يستخدمها المعاق وكذلك كتيبات ومطبوعات. وهذه الندوة ستناقش موضوعا هاما بالنسبة للمعاقين لان هنالك وسائل نقل يصعب على المعاق الاستفادة منها وباقامة هذه الندوات يمكن طرح افكار جديدة وتوصيات يستفاد منها فمثلا لا يوجد في بعض وسائل النقل كالقطارات وسيارات الاجرة والباصات اي خدمة للمعوقين. واتمنى ان تطبق هذه الافكار على ارض الواقع في المستقبل القريب. كما ان الجمعية ستقدم ورقة عمل للدكتور محمد البشير مدير المركز الطبي بالتكليف. الجدير بالذكر ان الوزارات ستمثل من قبل الوزراء كما ان جمعية الاطفال المعاقين سيمثلها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس ادارة الجمعية. هؤلاء في حاجة للرعاية والاهتمام وفي الاطار فهد شاكر