كشف مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري أن الأمطار والسيول التي تشهدها كافة مناطق المملكة تسببت في وفاة 18 شخصا جميعهم سعوديون عدا وافدين سودانيين فيما لا يزال مواطن مفقودا. وأكد التويجري بعيد رعايته الملتقى العلمي الأول (لسلامة ذوي الاحتياجات الخاصة) أمس الثلاثاء في نادي ضباط قوى الأمن الداخلي أن استعدادات المديرية العامة للدفاع المدني لموسم الأمطار والسيول جيدة مشددا أن اكتمال تلك الجهود بتعاون المواطنين والمقيمين والبعد عن بطون الأودية والسيول واخذ الحيطة والحذر بتعليمات الدفاع المدني وبشكل جدي. ووصف التويجري العابرين لسيول الأمطار عبر مركباتهم بأنه يعد انتحارا وهي ظاهرة غير صحية، مؤكدا أنه لا توجد أي قوة تستطيع مواجهة السيل وخاصة عند اندفاعه حيث تقدر قوته 20 طنا ولا تستطيع أي معدة ومهما كان وزنها وكفاءتها من عبور السيل. وقال مدير عام الدفاع المدني أن بعض المواطنين يطلبون انتقال الطيران لمواقع أثناء الأمطار والرياح وفي أوقات لا تستطيع الطائرات التحليق بسبب الأحوال الجوية وهذا معمول به دوليا. الدفاع المدني يطالب بتوفير وسائل وتجهيزات السلامة بالمباني التابعة لذوي الاحتياجات الخاصة وأكد مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري أن المديرية تسعى إلى توعية جميع أفراد المجتمع إيمانا منها بتوفير كافة الوسائل التي تساعد على النمو في بيئة سليمة خالية من المخاطر، حيث تأتي البرامج التوعوية منطلقا للسلامة العامة وتزداد أهمية تلك البرامج عندما تتعلق بسلامة ذوي الاحتياجات الخاصة التي يتوجب الاهتمام بها ورعايتها وتوفير كافة وسائل السلامة وإبعادهم عن مصادر الخطر لضمان سلامتهم واستمرارا لعطائهم، مضيفا أن الهدف من هذا الملتقى الخروج بتوصيات ومقترحات تسهم في رفع درجة الوقاية والسلامة لهذه الفئة الغالية علينا. ورقة عمل تدعو إلى إضافة رموز برايل على وسائل السلامة والتوعية من المخاطر ويشارك في الملتقى عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة برعاية المعوقين وتأهيلهم وشخصيات ذات خبرة بجوانب الإعاقة لإثراء الملتقى بالإضافة لبعض من ذوي الاحتياجات الخاصة من مختلف الإعاقات. وقد بدأ الملتقى بورقة عمل بعنوان دمج ذوي الإعاقة ببرامج السلامة والتوعية بالدفاع المدني قدمها الأستاذ فواز محمد الدخيل – المدرب بالتنمية البشرية حيث اوصى فيها الى اهمية إضافة رموز برايل على المطويات للتوعية بالسلامة والمخاطر وعلى الأدوات المستخدمة للحرائق لكيفية التعامل وتدريب المكفوفين على طرق استخدام الوسائل لتفادي المخاطر بأفضل الطرق وتعيين شخص من ذوي الإعاقة مكفوف للتعرف على أفضل الطرق للمساعدة وإضافة الصور المعبرة المرتبة على المطويات لطرق استخدام الأدوات بالطريقة السليمة وتدريب كوادر الدفاع المدني على لغة الإشارة . جانب من المشاركين فيما قدم الدكتور عبد الله بن فهيد العقيل ورقة عمل بعنوان خطوات تطبيق مفهوم الوصول الشامل في مدارس وزارة التربية والتعليم وتحدث عن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لتطبيق مفهوم الوصول الشامل حيث تم إصدار تعميم لإدارات التربية والتعليم من وكالة الوزارة للمباني بتنفيذ هذه التوصيات على أرض الواقع.وتم الأخذ في الاعتبار في المباني المنفذة حالياً تطبيق معايير برنامج الوصول الشامل وعددها 1000 مدرسة تقريباً للبنين والبنات والعمل جار على إصدار دليل مواصفات المباني وفقاً لمتطلبات الأشخاص ذوي الإعاقة ومتابعة وتطبيق تلك المواصفات والتعاون جار حاليا بين وزارة التربية والتعليم ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وبعض الجامعات بشأن الوصول الشامل. كما قدم الرائد مهندس عبد الرحمن العنزي ورقة عمل شؤون العمليات بالدفاع المدني بعنوان ثقافة المجتمع تجاه متطلبات السلامة لذوي الاحتياجات الخاصة حيث اوصت الورقة الى اهمية العمل على رفع الوعي الثقافي الفردي والمؤسساتي لدى جميع شرائح المجتمع بوسائل السلامة وتطبيقاتها لذوي الاحتياجات الخاصة .