حذر وزير الخارجية الايراني كمال خرازي مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) الذين يقومون بدوريات على الحدود الايرانية مع العراق من عبور ما سماه بالخط الاحمر الذي تمثله هذه الحدود. وقال خرازي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي الزائر دومينيك دو فيلبان أمس الخميس هذا ليس جديدا.. من البديهي اننا سندافع عن حدودنا والخط الاحمر يمر بالتحديد على حدودنا.ونفى خرازي المزاعم الأمريكية بتدخل طهران في شؤون العراق وسعيها لتعزيز الدور السياسي للشيعة العراقيين. وأكد وزير الخارجية الايراني ضرورة اقامة حكومة ديمقراطية في العراق تضم كافةالاعراق والطوائف في هذا البلد0وقال ان ايران تدعم تشكيل حكومة عراقية تمثل كافة القوميات والمذاهب من عرب واكراد وتركمان وغيرهم ومن السنة والشيعة مشيرا في هذا السياق الى ان اكثرية الشعب العراقي هم من الشيعة. واكد دعم بلاده اي مسعى عراقي لتشكيل حكومة وطنية ديمقراطية تحت اشراف الاممالمتحدة داعيا الى احترام محورية المنظمة الدولية في معالجة الشؤون العراقية0ونفى خرازي بشدة ان تكون بلاده قد تدخلت في الشؤون العراقية مضيفا ان الشيعة العراقيين يحترمون علماء الدين ويعتبرون الالتزام بتعليماتهم جزءا من واجباتهم الدينية. وقال ان توجيهات هولاء العلماء لايمكن اعتبارها تدخلا في الشؤون الخاصة للعراقيين بل هي تعبير عن حالة النفوذ المعنوي لهولاء العلماء لدى الشيعة في العراق. وكان المسؤولون الامريكيون قد حذروا ايران امس مما سموه التدخل في الشؤون العراقية والتحريض على مقاومة الوجود العسكري الامريكي في العراق يذكر ان عددا من مراجع الدين في ايران كانوا دعوا الشعب العراقي الى مقاومة الاحتلال الاجنبي في اشارة الى القوات الامريكية والبريطانية في العراق. ومن جهته أكد دو فيلبان على دور الشعب العراقي في تقرير مصيره واقامة حكومة تمثله داعيا الاممالمتحدة الى القيام بدور نشط في مساعدة الشعب العراقي على انتخاب ممثليه وقادته في المستقبل. ودعا خرازي ودو فيلبان إلى إشراف الاممالمتحدة على العراق بعد انتهاء الحرب لحين إقامة حكم ديمقراطي . وقالا ان الاولوية الاولى بالنسبة للشعب العراقي لا بد أن تكون المعونة الانسانية. وأضافا انه لا بد من تمهيد الطريق لقيام حكومة عراقية منتخبة بشكل ديمقراطي. ودعا دوفيلبان قوات التحالف إلى ضمان أمن العراق وتوضيح مسألة أسلحة الدمار الشامل التي كانت السبب الاساسي وراء شن الحرب. وكانت القيادة الأمريكية الوسطى قد اعلنت الليلة قبل الماضية ان دوريات من المارينز تجوب منذ الاثنين الاراضي العراقية على طول الحدود مع ايران للحؤول دون عمليات توغل ايرانية محتملة. وقالت القيادة ان هذه الدوريات يقوم بها رجال من فوج الاستطلاع المدرع الرابع. واوضحت انها بدأت الاثنين في شمال شرق العراق. وجاء في بيان للقيادة ان هذه الدوريات تهدف الى المحافظة على سيادة اراضي العراق وهي ستساعد ايضا في الوقت نفسه على عودة اللاجئين العراقيين الى بلادهم. واضاف ان عناصر المارينز سيلقون القبض ويستجوبون في اطار عملهم جميع الاشخاص الذين سيحاولون الدخول الى العراق او الخروج منه من والى ايران. واشار الى ان اطباء يشاركون في هذه المهمة لتقديم خدمات طبية محتملة.
