عزيزي رئيس التحرير اذا نظرنا بعين ثاقبة الى واقع القمم العربية المختلفة نجد والحمد لله على كل حال ودوام الحال من المحال اننا لم نصل الى شيء في ظل احاديث ومهاترات لانجني منها سوى انقسام وفرقة.. فكفانا ذلك اذن واهم مخرجاتها ثلاثة. مجموعة تعشق الامة العربية وتعمل لصالحها وهم قلة، ومجموعة تتغنى بالقومية والوحدة العربية وتعمل كل شيء لصالح نفسها فقط، ومجموعة صامتة لانها تدري ما يحدث ولا تملك ان تفعل شيئا ولا تدري اصلا ماذا تفعل. نحن نعلم ان الانسان العربي يتمتع بالذكاء وبذلك لابد وان يواجهه القادة بالحقيقة احتراما لذاته وتقديرا له ومن هنا انطلقت الاصوات المحبة والداعية للسلام تخاطب العقول الواعية لدفع عملية السلام ولتجنب ويلات الحروب منادية بروح الجدية والمصداقية بعيدا عن المهاترات والاحاديث العقيمة ومن منطلق الصدق مع النفس والشفافية ومن عقيدتنا الاسلامية السمحاء خرجت مبادرة المملكة التي ازاحت كل الادعاءات الاسرائيلية نحو السلام ووضعت كل القوى الغربية امام المسؤولية ولم يهدأ بال للمملكة في ايجاد الحلول السلمية التي تلبي طموحاتنا كشعوب مؤمنة ايمانا كاملا بأن الحروب تحصد الاخضر واليابس.. فالسلام ووحدة الصف هما الخيارات الوحيدة لمنع الدمار القادم فكفانا شعارات ومهاترات وعلينا ان ننظر الى واقعنا المرير الذي تدمع له العين ويحزن له القلب.