أكد وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش أن فيروس كورونا الجديد الشبيه بسارس لا يشكل خطرا، مرجعا ذلك إلى أن عدد الإصابات المسجلة عنه على مستوى العالم لا يزيد على ست عشرة حالة خلال ستة أشهر. ونفى ل"الوطن" وجود علاج أو لقاح له، مشيرا إلى أن المرض نادر وغير معروف حتى الآن، وحالاته قليلة، وفيروسه ينتقل بصورة محدودة. وأكد ميمش وجود بعض الحالات المنفردة التي انتقل فيها الفيروس من شخص لآخر عن طريق الجهاز التنفسي، مشيرا إلى أن من علاماته التهاب الجهاز التنفسي، مع ارتفاع في درجة حرارة الجسم، ومضاعفات قد تصيب الجهاز الكلوي. ونصح الذين يعانون من الأمراض الوبائية الفيروسية التنفسية باتخاذ الاحتياطات العامة لمنع العدوى كغسل اليدين، وتغطية الفم والأنف عند العطاس، والتخلص من المناديل في سلة المهملات ضمانا لعدم انتشار المرض بشكل أوسع. يذكر أن منظمة الصحة العالمية قد أعلنت أن عدد الإصابات بالفيروس الجديد الشبيه بسارس "الالتهاب الرئوي اللانمطي الحاد" في العالم بلغ 16 من بينها تسع وفيات، 9 إصابات في السعودية (توفى 6 منهم)، وإصابتان في الأردن (توفيا)، وأربعة إصابات في بريطانيا (توفي أحدهم) ، وإصابة في ألمانيا. وأوضحت في بيان أن الفيروس الجديد اكتشف للمرة الأولى في سبتمبر 2012 لدى مريض توفي في يونيو الماضي جراء إصابته بالتهاب حاد في الجهاز التنفسي.، وهو ينتمي إلى عائلة كبرى تضم فيروسات مسؤولة عن عدة أمراض كالرشح العادي، لافتة إلى أن سارس الأساس أودى بحياة 800 شخص خلال 2003. وأوصت المنظمة بضرورة البحث عن أماكن وجود الفيروس الجديد لدى المرضى الذين يعانون التهابات رئوية، أو لدى من يعانون أمراضا تنفسية حادة غير واضحة الأسباب مع مضاعفات، ولا يتجاوبون مع العلاج.