يعد إنجاز المهام والمسؤوليات المنوطة بالموظف من اهم الواجبات الوظيفية التي يجب عليه القيام بها والحرص على ادائها بفاعلية وكفاءة وبالشكل الذي يضمن رضا المستفيد عما يقوم به الموظف من خدمات او انجاز اعمال هي من اساسيات وضروريات العمل الذي يقوم به, والعجيب عندما ترى ان الصورة تبدأ اكثر ضبابية عند هذا الموظف او ذاك اقصد عندما يتعامل الموظف مع ذلك المراجع البسيط بشكل جامد وينظر لمعاملته واوراقه بقلب اقسى من الصخر ثم يغلق في وجه المسكين كل السبل والأبواب لكي لا ينجز او يستكمل اجراءاته وكأنه يقول أين الواسطة او.. الخ.. كل ذلك والمدير او المسؤول في غفلة عما يحدث في ادارته او وزارته وما قد تعنيه تلك الممارسات من اساءات له وللمسؤولين وللجهاز الذي يعمل به. تلك المقدمة البسيطة اوردها مع علمي اننا جميعا نعرف ما قد يحدث من ممارسات لبعض الموظفين نحو عملائهم اقصد مراجعيهم الذين هم عملاء او زبائن ان صح التعبير لذلك الموظف او ذلك الجهاز الذي يقدم خدمة يفترض انه يقدمها على اكمل وجه فالدولة تصرف الكثير من الاموال على تلك المصالح ولولا الحاجة لوجودها لما كانت هناك دواع او مسببات لان تكون تلك الأجهزة او ذلك الموظف والقضية الكبيرة متى يعرف هؤلاء ان الخدمة التي يقومون بتقديمها هي خدمة ضرورية كانت السبب وراء تقاضيهم للاجر او الراتب آخر كل شهر. خلاصة القول تحرص العديد من الاجهزة الحكومية ان لم يكن جميعها على وضع نظام رقابي صارم من خلال ادارة المتابعة فيها على متابعة ومراقبة انضباط الموظفين ومدى التزامهم بساعات العمل وانهم يوقعون في دفاتر الدوام بداية الدوام ونهايته في الوقت المحدد فقط والسؤال المهم للغاية متى تتحول تلك الرقابة او المتابعة من مجرد متابعة الحضور والانصراف؟ الى متابعة ما يقوم به الموظف من انجاز خلال فترة عمله مع عدم الاخلال بمواعيد الدوام الرسمي, اليس هذا هو السؤال الأجدر بالدراسة والبحث بايجاد الوسائل والادوات التي تمكن المدير او المسؤول من قياس انتاجية موظفيه والتأكد من انهم ملتزمون بأداء المهام المنوطة بهم على اكمل وجه؟