أعلنت الرئاسة الامريكية أن مضي كوريا الشمالية قدما في برنامجها النووي سيكلفها غاليا على صعيد المساعدات الدولية. واعلن المتحدث باسم الرئاسة سكوت ماكليلان أنه طالما تمضي قدما في برنامجها الحالي، فان كوريا الشمالية ستواصل دفع ثمن غال، ان الخطوات الاخيرة التي قامت بها بيونغ يانغ في هذا المجال ستواصل عزلها عن الاسرة الدولية. وقد اعلن وزير الخارجية كولن باول الأحد ان الولاياتالمتحدة لا تنوي تهديد كوريا الشمالية عسكريا. وقال لشبكة "سي بي اس" "نعتقد ان هناك وسائل اخرى يمكننا اللجوء اليها في هذه الفترة الخطيرة غير تهديد احد ما بسلاح. واعتبر مسؤول في الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي طردت بيانغ يانغ مفتشيها ان انسحاب كوريا الشمالية من معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية سيكون خطوة اخرى مثيرة للقلق، مشيرا الى أن المفتشين المطرودين كانوا آخر من يستطيع متابعة تطور البرنامج النووي لكوريا الجنوبية. وتسعى هذه المعاهدة التي تم توقيعها سنة 1988 وصادق عليها 188 بلدا الى الحد من امتلاك السلاح النووي بالنسبة للولايات المتحدةالامريكية وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا. ولم تنضم الى المعاهدة ثلاث دول على الاقل تملك هذا السلاح وهي الهند وباكستان واسرائيل. ووقعت كوريا الشمالية على هذه المعاهدة سنة 1985 ولكن الولاياتالمتحدة كانت تشك في انها تملك بعد السلاح النووي. واضاف المسؤول نفسه ان كوريا الشمالية كانت هددت سنة 1993 بالانسحاب من هذه المعاهدة قبل ان تتراجع. وحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية فان بيونغ يانغ وقعت سنة 1992 الاتفاقيات المتعلقة بتفتيش الانشطة والمواد النووية ولكنها لم تحترمها أبدا. وقبلت كوريا الشمالية تفتيشا محدودا في اطار اتفاق ثنائي مع الولاياتالمتحدة سنة 1994 ولكنها قررت طرد المفتشين الاثنين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الاسبوع الماضي. واشارت الناطقة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية ميليسا فليمينغ الى ان المفتشين غادرا الاحد مجمع يونغ بيون النووي الواقع على بعد 90 كلم شمال بيونغ يانغ وهما ينتظران في احد الفنادق مغادرة العاصمة اليوم الثلاثاء في رحلة متجهة الى بكين. واضافت ان احد المفتشين وهي امراة صينية ستقضي بعض الايام في الصين اما الثاني وهو لبناني فسيلتحق بمقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا يوم الاربعاء. ومن المقرر ان يعقد مجلس المحافظين ال 35 للوكالة الدولية للطاقة الذرية في السادس من يناير اجتماعا طارئا لمناقشة الازمة في كوريا الشمالية والنظر في امكانية رفعها الى مجلس الامن الدولي.