رفضت الولاياتالمتحدة ما سمتها التهديدات الاستفزازية لكوريا الشمالية وطردها مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أراضيها. ووصفت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون طرد بيونغ يانغ لمفتشي الوكالة الذرية بأنه (رد غير ضروري) على إدانة مجلس الأمن الدولي لإطلاقها صاروخاً طويل المدى. جاء ذلك في تصريحات أدلت بها للصحفيين قبيل لقائها وزير الخارجية الجورجية في واشنطن. وأضافت كلينتون أن الولاياتالمتحدة ستبحث الأمر مع حلفائها ومع المسؤولين الكوريين الشماليين.أما المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس فحذر كوريا الشمالية من أنها لن تجد قبولا من المجتمع الدولي ما لم توقف برنامجها النووي بشكل يمكن التحقق منه. وطالب بيونغ يانغ بالتوقف عن تصريحاتها الاستفزازية واحترام الإرادة الدولية. وكانت الوكالة الذرية قالت إن كوريا الشمالية شرعت في طرد مفتشي الوكالة واستأنفت جميع أنشطتها النووية. وأضافت الوكالة أن بيونغ يانغ طالبت المفتشين بإزالة الأختام والكاميرات من موقع يونغبيون النووي ومغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن. وأبلغت كوريا الشمالية الوكالة الذرية بأنها قررت تنشيط كل منشآتها النووية والمضي قدما في عملية إعادة معالجة الوقود المستنفذ. ونددت الولاياتالمتحدة أيضا بانسحاب كوريا الشمالية من المحادثات السداسية، واعتبرتها خطوة خطيرة في الاتجاه الخطأ. في الوقت نفسه ناشدت الصين جميع الأطراف التزام الهدوء وضبط النفس، بينما حثت روسيا كوريا الشمالية على العودة إلى طاولة الحوار. وقد أعلنت كوريا الجنوبية أنها ستنضم إلى البرنامج الذي تقوده الولاياتالمتحدة ويهدف إلى وقف انتشار أسلحة الدمار الشامل. وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى الاثنين بياناً رئاسياً أدان فيه التجربة الصاروخية لكوريا الشمالية الأسبوع الماضي، ودعا بيونغ يانغ للعودة إلى طاولة المحادثات السداسية وإلى تنفيذ كامل للعقوبات التي نص عليها القرار 1718 الصادر عام 2006.